 |
لا شك أن كل شاب يسأل نفسه هذا السؤال الهام:
كيف أبدأ الطريق الروحي؟
ومن هو الذي يبدأ هل أنا أم يسوع نفسه؟
وهل هناك بدايات خاطئة وأخرى سليمة؟
وما هي علامات البداية التي تضع أرجلي في الطريق إلى أورشليم؟
من الذي يبدأ؟
هل أنا الذي أسعى إلى المسيح أم هو الذي يسعى إلي؟
هل أنا الذي أقبل إليه أم هو الذي يجتذبني؟
الحقيقة إن البداية إلهية تمامًا.. فالمسيح وحده هو الذي سعى إلينا حينما تجسد وأعطائنا من خلال تجسده حياة الشركة في الطبيعة الإلهية.. ونحن إذ كنا أمواتًا بالخطايا مات المسيح لأجلنا.. وإذ كنا في وادي ظل الموت جاء وأحيانا.. كنا أبناء غضب وأبنا معصية ولكنه هو الذي أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات.. لأجل هذا نستطيع أن نقول إن يسوع هو الذي صنع المبادأة في خلاصنا وهو لا يزال يعمل.. إنه واقف على الباب يقرع.. كل من يفتح له يدخل إليه ويأتي مع الآب ويصنع منزلا، وفي حياتنا الروحية يصنع الرب المبادأة عندما تلدنا الكنيسة ولادة جديدة بالمعمودية.. فمن خلال هذا السر المقدس ندفن معه ونموت معه لنقوم معه في جدة الحياة.. فالولادة من الماء والروح هي بداية الحياة الجديدة وهي بداية الطريق الروحي.. لم يكن لنا فضل عندما وضع الرب اسمه القدوس علينا وعندما اختارنا الآب لنكون رعية "وأهل بيت الله مع القديسين" وإذا كنت أيها الشاب قد نلت بالمعمودية الولادة الثانية والحياة الجديدة فانه مطلوب منك أن تظهر إيمانك شخصيًّا وتحقق العهد الذي قطعه الإشبين عند ممارسة الدفن في الماء المقدس..
فهل تختار الطريق الواسع أم الضيق؟
وهل تجحد الشيطان وكل مملكته أم تساير طرق العالم؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bimen/how-to-start/introduction.html
تقصير الرابط:
tak.la/gq4jb27
