(6)
مثل ولد أینما تقابلنا مع الأطفال نرى صفة هامة تميزهم، هي استعدادهم للتقبل: انهم يتقبلون محبة والديهم وصداقة من يحيطون بهم ولاجل هذه الصفة التي تميزهم يصبحون موضع أعجاب بل ويمكن اتخاذهم نموذجًا للشباب انفسهم وفي أعياد الطفولة كثيرا ما تتردد على أذهاننا الأسئلة الآتية:
ماذا نستطيع أن نقدم لهم؟ وماذا يستطيعون هم أن يقدموا لنا؟ أما هم فيستطيعون أن يقدموا لنا الكثير وأن يعلمونا ما هو أكثر. ونحن بدورنا ندعو الذين يقرأون هذه الكلمات الى الصلاة من أجلهم لينميهم الرب في النعمة والحكمة والمحبة والصحة. الله يريدنا أن نكون مثل الولد الصغير في ثقته وايمانه ومحبته وبساطته. وهذه مواضع ذكرها الكتاب المقدس عن تعليم السيد المسيح عن الأطفال وبالأطفال.
1-
مثل ولد / لتقلدوه في تواضعه
2- مثل ولد / لتقدروه في إنسانيته
3- مثل ولد / لكي تنقذوه في محنته
4 - مثل ولد / لكي لا تمنعوه عن
مخلصه
5 - مثل ولد / لكي تعرفوه وتقضوا
حاجته
6 - مثل ولد / لكي تسمحوا
له أن يمارسن أفراحه
7 - مثل ولد / لكي
تساعدوه ليصل إلى ذروة نموه
«... ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات» (مت 18: 1-6).
وكان هذا ردًا من المسيح على تساؤل من تلاميذه: « من هو الأعظم في ملكوت السموات » وذلك لكي يعلمهم التواضع.
«... فأخذ ولدًا وأقامه في وسطهم ثم احتضنه وقال لهم
"... من قبل واحدًا من الأولاد مثل هذا باسمي يقبلني ومن قبلني لا يقبلني أنا بل الذي أرسلني" » (مر 9: 37،36) اقرأ (مر 9: 33 - 37).
كان الناس لا يحترمون الولد الصغير ولكن المسيح احتضنه واقامه في الوسط وقال من قبل ولدًا مثل هذا باسمي فقد قبلني. وبذلك نرى المسيح له المجد يرى للولد انسانیته واعتباره. المسيح يريد منا أن نحترم الولد وأن نعطيه حقوقه وان لا نعثره بل ان نهتم لصالحه الروحي والجسدي أيضا.
« وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل » (يو 10: 10) اقرأ (يو 10: 7- 18).
أن أطفالنا كثيرًا ما يعانون من ظروف صعبة ومؤلمة: فمنهم من يعانون من مجاعات ومنهم من يعانون من المعاملات القاسية غير الإنسانية. أن المسيح له المجد يريد منا أن نساعد الأولاد في كل مكان ليحيوا حياة افضل وحياة أمجد. (أش 65: 19) « فابتهج بأورشليم وافرح بشعبی ولا يسمع بعد فيها صوت بكاء ولا صوت صراخ ».
«... دعوا الأولاد يأتون الى ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله ».
« الحق أقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله ».
« فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم ».
(مر 10: 26) اقرأ (مر 10: 13-16) وأيضًا (أفسس 6: 1-4).
قدم للمسيح أولاد لكي يلمسهم ويباركهم ولكن التلاميذ انتهروا الذين قدموا. ولما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم: «دعوا الأولاد يأتون إلى ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله» علينا أن لا نعثر الولد ولا نعطله ولا نمنعه ولا نعوقه عن الآتيان للمسيح.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
«... ويدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها » (يو 10: 3) واقرأ (يو 10: 1-6).
ان المسيح يعرف خرافه وقطيعه كلا باسمه. وهذا شيء مدهش وهو يريد منا أن نعرف خرافه وأن نعرف حاجاتهم وان نخدمهم. ان الله يعرفنا بأسماء ويعرف حاجتنا ويقدمها لنا. حقا ما أعظم هذه العناية.
«... فرحه دائمًا قدامه ». (ام 8: 30) اقرأ (ام 8: 13-36).
أن الأصحاح الثامن من سفر الأمثال يصف الخلق كشیء بهيج وجميل ورائع. وفي هذا الأصحاح تتكلم الحكمة وهي المسيح وتعبر قائلة: كنت كل يوم لذته، فرحة دائمًا قدامه « فرحة في مسكونة أرضه ولذاتي في بني آدم » وهكذا نرى كيف انه كان هناك فرح وحب بين الابن والاب.
وهذا يذكرنا بالواجب الذي علينا تجاه أولادنا لكي لا نغيظهم. يقول الرسول بولس الى أهل أفسس (أف 6: 4) « وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وانذاره » فعلينا أن ندخل الفرح والسرور والبهجة إلى قلوب أولادنا حتى نكسبهم في الرب.
«.... إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الايمان ومعرفة ابن الله إلى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح ».
(أف 4: 13) اقرأ (أف 4: 11-16).
يطلب القديس بولس من الكنيسة الشابة الفتية في أفسس أن تستعمل مواهبها وامكانياتها لخدمة جسد المسيح - الكنيسة - لكی ننمو في كل شيء الى ذاك الذي هو الرأس المسيح. هكذا نحن نستطيع ان نساعد أولادنا على النمو نفسيًا واجتماعيًا وروحيًا لكي يودعوا حالة الطفولة الروحية ويصبحون نامين وأبطالًا في المسيح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bimen/childhood/child.html
تقصير الرابط:
tak.la/c3g83db