St-Takla.org  >   books  >   anba-bimen  >   childhood
 
St-Takla.org  >   books  >   anba-bimen  >   childhood

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الطفولة من منظار مسيحي - الأنبا بيمن أسقف ملوي

9- الكتاب المقدس والطفولة

 

(5)

الكتاب المقدس والطفولة

يبحث هذا الباب أربع قضايا تختص بالطفولة، قدم لها الكتاب المقدس منهجًا وأسلوبًا وعلاجًا... وسنحاول عرض كل قضية باختصار شديد ملتزمين بنصوص الكتاب المقداس ازاءها.

St-Takla.org Image: Hannah dedicates Samuel - from "The Children's Bible Picture Book", by Eighty Engravings, 1875. صورة في موقع الأنبا تكلا: حنة تكرس صموئيل - من "كتاب إنجيل الأطفال المصور"، لثمانون فنان، 1875 م.

St-Takla.org Image: Hannah dedicates Samuel - from "The Children's Bible Picture Book", by Eighty Engravings, 1875.

صورة في موقع الأنبا تكلا: حنة تكرس صموئيل - من "كتاب إنجيل الأطفال المصور"، لثمانون فنان، 1875 م.

+ احترام الطفولة ودعوتها للملكوت: 

الإنسان الجسدي يحترم الكبار والأقوياء والعظماء، ولا يبالي بالصغار والضعاف. أما المسيحية فقد كرمت الطفولة أعظم ما يكون التكريم.. الأبن الكلمة ذاته صار إنسانًا، ليقدس الطبيعة البشرية، وجاء مولودًا من امرأة ليكرم العالم كله الطفولة في شخصه.

فمنذ أن حملت العذراء بالرب يسوع صارت الطفولة والأمومة موضع تكريم واحتفال البشرية جمعاء ولقد أوضح لنا الكتاب بجلاء عن تكريم الطفولة اذ يقول «في تلك الساعة تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين من هو أعظم في ملكوت السموات، فدعی يسوع اليه ولدًا وأقامه في وسطهم، وقال الحق أقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات، فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السموات، ومن قبل ولدًا واحدًا مثل هذا بأسمي فقد قبلني، ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له بأن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر... انظروا لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار لأني اقول لكم ان ملائكتهم تشاهد كل حين وجه ابي الذي في السموات.. لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك» (متی 18) ويقول الكتاب أيضا: «حينئذ قدم اليه أولاد لكي يضع يديه عليهم ليصلى فانتهرهم التلاميذ، أما يسوع فقال دعوا الأولاد يأتون الى ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات» (متی 19: 13-15) (مر 10: 13-15).

انظروا كيف وجد الرب يسوع نفسه مع الأطفال والصغار كما وجد نفسه مع الفقير والمسكين والمحتاج. اسمعه يقول « ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط بأسمي، فالحق أقول لكم انه لا يضيع أجره » وفي انجيل معلمنا لوقا يقول «ومن قبل هذا الولد باسمي يقبلني، ومن قبلني يقبل الذي أرسلني لأن الأصغر فيكم جميعا هو يكون عظيمًا» (لو 9: 48) « الحق اقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد هؤلاء الأصاغر فبی فعلتم » (متی 25: 40). وتصل قمة التقدير الروحي للأطفال في قول الرب يسوع للاب السماوی «أحمدك أيها الأب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال» (متی 11: 25).

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

+ تقدير المسيحية لرعايتهم روحيًا وتربويًا: 

اذا كانت دراسات علم النفس الحديث قد أوضحت أهمية المرحلة الأولى من حياة الإنسان حتى أنها تنادي بأن السنوات الأولى من العمر هي التي تحدد الشخصية واتجاهاتها وعاداتها وميولها.. فان سليمان الحكيم قد سبق ونادى بهذا المبدأ التربوي بقوله «رب الولد في طريقه فمتی شاخ أيضًا لا يحيد عنه» (أم 22: 6).

وفي العهد الجديد يمتدح الرسول بولس التربية الدينية في الطفولة بقوله لتلميذه تيموثاوس «وانك منذ الطفولة تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع » (2 تی 3: 15) ويرى أن سر هذا الايمان الراسخ هو رعاية الأم فنيكي والجدة لوئيس من قبلها.

ويرى الكتاب المقدس أن تربية الأطفال تربية روحية سليمة، أمر أساسي في خلاص الأم فيقول «ولكنها ستخلص بولادة البنين أن ثبتت في الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل» (1 تي 2: 15).

وفي اختيار الأسقف أو الشماس يشترط الرسول بولس «ان يكون مدبرًا بيته حسنًا وله أولاد في الخضوع بكل وقار» (1 تي 3: 4) (تي 3: 12).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

نوعية العلاقات مع الطفولة: 

يرى الكتاب أن العلاقة بين الأطفال والكبار تتحدد بالتوجيهات الآتية:

ا- أيها الأولاد اطیعوا والديكم في الرب، لأن هذا حق. اكرم أباك وأمك التي هي أول وصية بوعد ليكون لكم خير وتكونوا طوال الاعمار على الأرض (أف 6: 2؛ لو 3: 15).

2- أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا بل ربوهم بتأديب الرب وانذاره (أف 6: 4).

فعلى الكبار. أن يقدموا الحب والتأديب، فيشبعوا في الأطفال حاجتهم إلى العطف وحاجتهم إلى الضبط والتوجيه.. وعلى الصغار أن يطيعوا بفرح حتى تحكم هذه العلاقات روح المسيح، روح الحق - فلا الآباء يطلبون شيئا مخالفًا لوصية الرب «لأنه ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" ولا الأبناء يتمردون على آبائهم، لأن الرب يسوع كان مطيعًا لوالديه في كل شيء كما قال الكتاب.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bimen/childhood/bible.html

تقصير الرابط:
tak.la/5r95jkc