|
|
|
| |
|
|
|
|
| |
س:
نسمع في بعض سير القديسين عن الزواج والبقاء بعد ذلك كعلاقة اخ وأخت.. ما
رأيكم؟
س: ما هي الطريقة السليمة
للحب قبل الزواج؟
س:
إذا كان الزواج هو مجرد إعلان للالتزام فيا أهمية السر إذن؟
س:
ألا تعتقد أنه كلام نظری عن الحب.. كيف يمكن تحويله لتطبيق عملي؟
س: هل مفهوم العفة يعني قمع
الغرائز؟
س: ما رايكم في
قول الرسول بولس. أقمع جسدي وأستعبده؟
س:
لماذا يقول الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس "أما الشهوات الشبابية فاهرب منها"؟
س: ما معنى أن
العفة المكرسة تجاور المحدودية في الحب؟
س: كيف أن الحب موصل للابدية؟
س:
ومن أحب أبًا أو امًا... أو زوجة أو أولادًا اكثر منی فلا يستحقني، كيف نوفق
بين قولكم وحبنا لله؟
س: كيف يتم
توجيه الغرائز والطاقة الجنسية توجیهًا سليماُ؟
س: ما هو الفارق بين الحب والشهوة؟
س:
كيف يختار الإنسان الأعزب الفتاة التي تلائمه ليكون بينهما زواج على اساس سليم؟
ج: أعتقد أنه لا حب زوجي بدون كل عناصره،، وعنصر أساسي هو عنصر الجنس. فهذا زواج غير مكتمل، قد تكون هناك دوافع روحية، ولكن زواج مثل هذا ينقصه عنصر الجنس هو غير مكتمل.
ج: هي ان يتعهد كلا الشخصين للآخر تعهدًا نهائيًا، ليس تعهدًا عابرًا، بمعنى أنه لم يقبل به كشخص فريد إلى أن يرتوي منه معتبرًا أنه يمكن استبداله بشخص آخر..
الزواج هو أن يعلن أمام الملء أن كلا من هذين الشخصين يتعهد الآخر نهائيًا، إذن قبل أن يقرر كل من الزوجين أن يتعهد الآخر نهائيًا، لا يمكن أن يكون حباُ مكتملًا. العلاقات الجنسية معبرة عن الحب. ربما إكتمل حب ولم يتزوجا. لماذا؟ لأن الزواج إعلان أمام الله بأن كلاهما قد تعهد الآخر نهائيا.
من متطلبات الحب أن ينتظر المحبان الزواج، وفترة الخطوبة هي فترة اختبار للحب، لا يكتمل بعد فتعابيره يجب أن تبقى غير مكتملة. يمكن وجود تعابیر يغلب عليها الحنان وليس عنصر الشهوة قبل الزواج لكي يتجمع ویكتمل الحب، أما في الزواج فعلى المرء أن يحافظ على الحب بأن يحافظ على فرادة الآخر ومظهر آخر هو ألا يتحوَّل الزواج لمجرد طلب اللذة أو مجرد عملية روتينية بل تعبير
عن الحب واللقاء.
ج: الكتاب ليس المسيحيين فقط بل لكل انسان يؤمن بالقيم الإنسانية، الفرادة المسيحية تظهر في الفصل الأخير فقط. الأخلاق المسيحية هي الأخلاق الإنسانية الأصلية. المسيحي هو من كان انسانًا، لذا لم أتعرض لسر الزواج. إذا كان الزواج إعلان الوعد امام المجتمع، فبالنسبة للمؤمن لا يليق فقط أمام المجتمع المدني بل أمام المجتمع الروحي، لان المؤمن لا يفصل نفسه عن الكنيسة، بل يعلن تعهده أمامها، سر الزواج يمد الزواج بعناصر الهية إذ يجعل المسيح حاضرًا في الزواج بل يجعله مطهرًا او منقيًا لهذا الحب. سر الزواج هو طريقة لزرع النعمة الإلهية في قلب الواقع البشرى ليعود الحب لأصله الإلهي فيصبح على شكل حب
المسيح للكنيسة.
 |
ج: الحب كما حددته، هو واقع عملى، وإني أطلب أن ترجعوا لضمائركم، إن لم يكن في حياتكم لحظة يكتشف فيها الإنسان الحب كما قلته.أنا أؤكد - والتحقيقات العلمية تؤكد - أن الشباب المعاصر حتى في الغرب يعرف الحب بهذا المعنى،
ان الاخر مهم في حد ذاته، ولكن لسوء الحظ واقع الزواج يرثي له إذ يقال بأنه ليس سوى 10% من الزيجات ناجحة ونسبة كبيرة من الزيجات تتحول إلى إنفصام فعلی - وأصبح الزوجان يعيشان أحدهما بجانب الآخر، ولكن الد10
في المائة هذه الناجحة تشهد بأن الحب كما عرضته هو شيء واقع.
ج: أنا لا أؤمن بالقمع لأنه عملية سلبية، لأنه بحد ذاته كل قمع قريب من الكبت، مجرد موقف سلبي من الغريزة. هذا لا يكفي... هناك عنصر لا بُد منه: جموح الغريزة، نزعتها الأنانية للإستهلاك.. يعترضه عنصر قمع.. وهو عنصر ليس الا، قصده توجيه الغريزة لتحقيق الهدف. الإنسان هو الحيوان الغريب الذي فيه يتجاوز نفسه بغرائزه.. الطريقة الفضلي هي عدم الإكتفاء بمجرد محاربة الغرائز بل التأكيد على تهذيب الغرائز لتصبح الغريزة منسجمة مع هدف اللقاء بالآخر. بنظري العفيف الذي وقت أن يرى امرأة فلا يری سوی جسد فيهرب منه هو مثل الماجن تماما, على نفس المستوى لانه لا يرى فيها سوی جسد، فالماجن يستغل هذا الجسد، أما هو فيهرب منه. العفيف ينظر للمرأة كشخص إنساني.. انسان مثله، عندما يصل لذلك تكون عفته قد اكتملت.
ج: الجسد في الكتاب، وكلیمت بولس، ليس هو البدن ؛ الجسد البيولوجي ليس الجسد بحد ذاته. الجسد الذي يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد، هو هذه النزعة عند الانسان. الجسد يعني الانسان ككل. ليس في الكتاب المقدس الفكرة الأغريقية التي تفصل بين الروح والجسد. الفكر الكتابي ينظر إلى الإنسان كروح وجسد. الفكر التوحیدی وبولس الرسول يعني النزعة في الكيان البشري ككل بنفسه وجسده إلى الإغلاق والتقوقع.. أي أن النزعة الألننية الكامنة في صميم الانسان هي التي تقمع.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ج: الشاب تحديدًا هو بمعنى المراهق من لم يبلغ بعد هذا النضج الكامل الذي ينظر للآخر كغاية وليس كوسيلة. الشاب ينزع إلى اعتبار الأخر كوسيلة لكي يحس باحاسيس ومشاعر تسره، يجني منها نشوة. الآخر هو مجرد واسطة للشاعر والأحاسيس، الاخر ملهاة، الشهوة عنده ليست حبًا لشخص بل ملهاة، الاخر لاشريكًا بل لهوًا. هذا المعنى يجب أن يمتنع المرء عن الشهوات. يطورها لتصبح حبًا، لا لتزول بل لتتخطی ذاتها وتتحول إلى حب. النضج العاطفي عند المراهق
هو عندما يستطيع أن يجمع في ذاته الشهوة وانسان ويركزهما على شخص واحد.
ج: العفة المكرسة هي السعي لتحرير الحب من كل محدودية لانه في حب الزواج يكون مشوبًا إلى حد بعيد بالحصر والملكية. زوجتي وأولادي وأنا أنحصر في هذه الدائرة رغم أن الزواج هو ليتجاوز الانسان ذاته وليوسع حبه. ولكن في الزواج السعي الحصر والتحديد. العفيف المكرمس هو تجاوز الحدود ويعمل لمرتية ملائكية..لا يهرب من الحب.. التكريس الذي هو هرب من الحب لا يعتبر تكريسًا حقيقيًا، أما التكريس الحقيقي فهو تحرير الحب من كل محدودية والوصول اليه من كل حدوده.
ج: نحن نعلم أن الله محبة، ومن بنت في المحبة يثبت في الله والله فيه أن كان الله محبة. ينتج عن ذلك أن كل الحب الانساني الأصيل هو من الله ينبع، ويتجه في النهاية إلى الله. الحب يطلب السعادة المطلقة والكمال المطلق الذي لا يتم إلا في الله حب الصداقة.. الوالدين والأولاد.كل حب إنما ينطلق من الله واليه يذهب، الحب مرتبط بالأبدية الحب الجنسي شددت عليه لأنه أقوي شكل من أشكال الحب عند الانسان لانه يجمع الانسان بكل كيانه، بعقله وبجسده وبروحه وعواطفه وأفكاره وارادته، كل ذلك يجتمع في الحب المدعو جنسي إذا كان حبا أصيلًا. الحب الجنسي هو أقوی شكل من أشكال الحب وهو بشكل خاص مرتبط بالأبدية. الكتاب المقدس لما اراد التعبير عن حب الله لشهبه في هوشع، نشيد الأناشيد، الأناجيل، ورؤيا يوحنا، أفضل صورة يعبر بها الله عن إتحاده بالنادي هي صورة الحب الزوجي، وهو ما يدل على ارتباط الحب الابدية، وبقدر ما يكون المسيح حاضرا في الحب بالصلاة.
ج: عندما نحب أبًا أو أمًا أكثر من يسوع هذا لا يعني أننا لا نحب الله لأنه ليست محبة إلا في الله والله وحده يعرف كيف نحب.. ونحن لا نعرف الحب إلا إذا ما أحببنا الله، أما قول المسيح فهو لمن يحب ذاته من خلالهم ولكن يسوع يفهمنا أن هناك تكاملا بين حبه وحب الناس.
ج: تهذيب الغريزة الجنسية يكون بأن تسخر الغريزة للحب. كيف يمكن أن يتم ذلك عمليا؟ أعتقد أن المهم هو أن يستعد الإنسان للحب، إنه ليس سوى أن الآخر مهم بالنسبة للإنسان، بل يجب أن يتهيأ له الانسان. أن نسعي ونعرف مشاعر الآخرين، كل ما يجعل الآخر مهمًا لنا. الطالب الذي في المدرسة لا يعلم الإهتمامات والمشاكل عند كل مهنة. كل طالب يسأل نفسه هل أنا أعرف رفاقي. هل أعرف الأشياء التي تعذبهم. عندما يبدأ فعل هاجس الأخر وهو الذي يجب أن يبدأ من الطفولة، هنا توجيه للعفة والجنس بصورة غير مباشرة. توجد أنماط أخرى كما قال فرويد أن نتسامی ونصعد.. الطاقة الكامنة في الغريزة تستعمل في عدة أهداف أخرى، تتحول عن غاية الجنس، لأنها طاقة مرنة لحد بعيد.. مثل مسابقات رياضية أو عقلية أو فنية أو اجتماعية.. علاقات مع الناس، جهاد في سبيل مجتمع أفضل، يجب أن يكون لدى الإنسان اهتمامات حضارية كثيرة وهو ما يساعده على تهذيب الغرائز.
ج: أكيد. قد تتستر الشهوة وراء الحب وقد يكون الأمر ويقود التستر إلى زواج يكون مبنيًا على الشهوة خاصة، ويعتقد الزوجان أنه مبني على الحب. وبعد فترة من الزمن يفشل الزواج لأن الشهوة ترتوى وعند ذلك يكتشف الزوجان، أو أحدهما أنه لم يكن في حب للاخر، من الصعب إعطاء مقاييس عامة للتفريق بين الحب والشهوة. خاصة أن الحب لا ينفي الشهوة، بل يتخطاها. السؤال هو إلى أي حد تم التخطى، أو لم يتم، كل انسان يجب أن يكون واعيا وصريحا، ويكتشف هو علامات أن حبه تسيطر عليه الشهوة أم لا. إذا أحب فتاة، يتساءل وقت تفكيره فيم يفكر فيها، كيف يفكر. إذا كان وقت تفكيره لا يجد سوی جسد يجب أن يقتنع بأن حبه حب غير صحيح، لكن حب مزيف. ينبغي للإنسان أن يكون صريحًا مع نفسه حتى لا يخدع نفسه. ومن ناحية أخرى فإن الحب في أول عهده، يلعب فيه عنصر الشهوة دورًا مفرطًا حتى في أحسن الإحتمالات وهنا يجيء دور الزواج حیت
هو بداية التحرير من طغيان الشهوة، أكثر فأكثر. في الحياة الزوجية يكتشف الزوجان أن اللقاء الجنسي مفرح كلما تخطيا طغيان الشهوة.
ج: عن مقومات الحب قلنا أنه لكي يكون مكتملًا يشمل عدة أصعدة:
الصعيد الحسي، أي أن توجد جاذبية حسية متبادلة، جزء مهم منه. ناحية أخرى، التجاوب العاطفي أي أن ترتاح عاطفته للآخر، ويرتاح لوجوده. عنصر فكری بمعنى أن يكون هناك أفكار متشابهة، أفكار مشتركه بين الشخصين والتبادل على صعيد الأفكار. الصعيد الروحي. المبادىء المشتركة والنظرة المشتركة للحياة
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bimen/body-sex/questions.html
تقصير الرابط:
tak.la/ygrrg5c
