(1) ارتباط الجنس بالجسم البيولوجي:
الجسم البيولوجي يحمل طابع الجنس في تكوينه العام. فالذكر والأنثى لا يختلفان فقط من جهة أعضائهما التناسلية بل بكل تلك الميزات التشريحية التي تدعی صفات جنسية ثانوية والتي تطبع تركيب الجسم ككل. لا بل أن ارتباط الجنس بالجسد البيولوجی بشكل أعمق في كون خلايا الجسم كلها حاملة لطابع الجنس في بنية نواتها. فني نواة كل خلية من خلايا الذكر الانساني يوجد به كما هو معلوم 22 زوجًا من الصبغيات تضاف اليها صبغیتان جنسیتان مختلفتان أحدهما عن الأخرى Y، X بينما يوجد في خلايا الأنثي الانسانية 22 زوجًا من الصبغيات يضاف إليها صبخيتان جنسیتان متشابهتان X، X. أضف إلى ذلك أن الجنس مرتبط ارتباطًا وثيقًا بعوامل هرمونية وخاصة بما تفرزه الغدد الجنسية في الدم من هرمونات تؤثر إلى حد بعيد على أوان نضج الجنس ومدى حيويته وسر وظائفه المخنقة كما أنه بتأثيرها على المراكز العصبية القائمة في أسفل الدماغ وخاصة الهيبوثالامس ومسيخ الأنف توقظ الأحاسيس الجنسية وتدفع إلى السلوك الجنسی.
وهكذا فالجنس بجد مرتكزه في التكوين البيولوجي نفسه، ليس الأعضاء التناسلية وحسب بل في تركيب الخلابا وبنية الجسد والإفرازات الهرمونية وتحسس المراكز العصبية لها. ولكن ارتباطه لا ينحصر بتلك العوامل البيولوجية إنما يتعداها إلى ارتباط بالجسد ككل. بالجسد بمعناه الواسع الذي اشرنا اليه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bimen/body-sex/biology.html
تقصير الرابط:
tak.la/cc4ch2v