أخيرًا الصليب هو سبب تغيير العالم للأفضل فيقول عمود الكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي:-
"وبالإجمال، ما الذي أقنع سكان البلاد البربرية والوثنيين في كل مكان أن يتخلوا عن عنفهم الجنوني وأن يميلوا للسلام إلا الإيمان بالمسيح وعلامة الصليب؟
أو ما الذي أعطى البشر مثل هذا اليقين بالخلود كما فعل صليب المسيح وقيامة جسده؟". (تجسد الكلمة 50: 5).
فلنتمسك بصليب الخلاص الذي لربنا يسوع المسيح وننتظر بصبر ظهوره الثاني المجيد، الإلهي والحقيقي. حيث إنه لا يظهر بعد في فقر بل في مجد، ولا يظهر بعد متخفيًا متواضعًا بل في عظمته وهو سيأتي لا ليتألم ثانيةً بل ليقدم للجميع ثمر صليبه، أي القيامة وعدم الفساد. ولا لكي يحكم عليه بعد بل ليدين الجميع بحسب ما صنع كل واحد في الجسد خيرًا كان أم شرًا، حيث أعد للصالحين ملكوت السموات، أما الذين عملوا السيئات فالنار الأبدية والظلمة الخارجية لذلك فكونوا مستعدين واسهروا لأنه يأتي في ساعة لا تعلمونها، فلنتمسك بمسيحنا ونشترك مع القديسين لنحصل على ما أعد لنا في ملكوت السموات، " ما لم ترى عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان" (1 كو 2: 9) ما أعد للذين يعيشون في الفضيلة ويحبون الله الآب بالمسيح يسوع ربنا، الذي به ومعه يحق للآب نفسه، مع الابن نفسه في الروح القدس، الكرامة والقدرة والمجد إلى دهر الدهور أمين.
الأنبا أنجيلوس
الأسقف العام
لكنائس شبرا الشمالية
عام 2015
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-angelos/cross/world.html
تقصير الرابط:
tak.la/z4vag5w