St-Takla.org  >   articles  >   george-kyrillos  >   metacopt-hymnology
 

مكتبة المقالات المسيحية | مقالات قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

مقال الألحان القبطية وأبعادها الخمسة (متاقبط همنولوجي) - م. جورج كيرلس

10- الأبعاد الخمس للحن: طون سينا

 

نص اللحن
1- البُعد الطقسي للحن
2- البُعد التاريخي للحن
3- البُعد الروحي للحن
4- البُعد اللاهوتي للحن
5- البُعد الموسيقي للحن
تأمل

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

البُعد الطقسي للحن:

إن دورة القيامة هي طقس قديم جداُ كتبت عنه جميع المخطوطات القديمة أمثال "دلال باريس" و"دلال لندن" و"دلال أنبا شنودة" و"دلال حارة زويلة" و"دلال المعلقة" ومخطوط "ترتيب البيعة" وكتاب "الجوهرة النفيسة" لأبن سباع، وكتاب "مصباح الظلمة" لأبن كبر.

وفكرة الدورة أو الزفة في الكنيسة القبطية، هي في حد ذاتها فكرة روحية عبقرية تحمل بين أطيافها الكثير من المعاني الروحية، كما أن لها تأثيرات عديدة على النفس والجسد والروح.

ففي دورة القيامة هذه التي تبدأ بلحن "خريستوس آنيستي" بلحن مبهج نشيط طويل يُستخدم فيه الناقوس والمثلث، ثم تُعاد نفس الكلمات بلحن آخر بطيء لكنه قصير وبدون ناقوس ومثلث. ثم من هنا يبدأ الترنيم بلحن "طون سينا". وفي هذه الدورة يحمل الشمامسة الصلبان والشموع وأيقونة القيامة، ويحمل الكهنة المجامر يتصاعد منها البخور ويرتلون هذه الألحان التي تختتم بلحن "بخريستوس أفطونف" وهو لحن قبطيِّ كلماته هي بعينها كلمات "خريستوس آنيستي" ولكن باللغة القبطية وبلحن مختلف جميل طويل يستخدم فيه الناقوس والمثلث.

إن دورة القيامة تحدث بهجة غريبة في الكنيسة، قال عنها الموسيقار الراحل "محمد نوح" أنها تُحدث حالة تسمى الـ"Stereophonic" والتي يحاول العلم والتكنولوجيا الحديثة الوصول إليها بأجهزة الـStereo ومن خلال نقل الصوت من خلال سماعات كثيرة يتحرك من خلالها الصوت من سماعة لاخرى. (أشبه بال Home Theatre ". فالكنيسة القبطية هي التي ألهمت علماء الهندسة الصوتية بفكرة الـStereophonic. فالشعب واقفُ ثابتُ في مكانه، والشمامسة يرتلون وهم يتحركون حوله من كل جهة. وبالرغم من أن لحن "طون سينا" لا يُستخدم فيه الناقوس والمثلث، إلا أن حالة البهجة التي تُحدثها نظرية ال Stereophonic هذه، تستعوض حالة البهجة المفقودة بغياب الناقوس والمثلث في هذا اللحن.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Resurrection of Jesus Christ, Coptic mosaic art by Adel Nassief (between 2006-2008) - Eglise Archange Michel et Saint Georges de Villejuif (St. Michael & St. George Coptic Church), Paris, France - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 13-14, 2014. صورة في موقع الأنبا تكلا: قيامة السيد المسيح، فن فسيفساء قبطي من عمل الفنان عادل نصيف ما بين (2006-2008) - صور كنيسة الملاك ميخائيل والشهيد مارجرجس القبطية، فيلجيوف، باريس، فرنسا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 13-14 أكتوبر 2014.

St-Takla.org Image: Resurrection of Jesus Christ, Coptic mosaic art by Adel Nassief (between 2006-2008) - Eglise Archange Michel et Saint Georges de Villejuif (St. Michael & St. George Coptic Church), Paris, France - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 13-14, 2014.

صورة في موقع الأنبا تكلا: قيامة السيد المسيح، فن فسيفساء قبطي من عمل الفنان عادل نصيف ما بين (2006-2008) - صور كنيسة الملاك ميخائيل والشهيد مارجرجس القبطية، فيلجيوف، باريس، فرنسا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 13-14 أكتوبر 2014.

البُعد التاريخي للحن:

كان قداسة البابا البطريرك "كيرلس الرابع (1854- 1861) والمُلقب بأبو الإصلاح، قد نفل عن الكنيسة اليونانية إثنى عشر لحنًا، ومن بين هذه الألحان الإثنى عشر، أربعة ألحان تقال في القيامة في الكنيسة القبطية، من أشهرها هذا اللحن الخفيف الظل "طون سينا" الذي يقال في دورة عيد القيامة، وهو مأخوذ من طروبارية كانت تقال باللحن الخامس في الكنيسة اليونانية، وتم نقل نصها وفكرة لحنها، بحيث تم تقبيط وتمصير لحنها ليصبح له الطابع القبطي الأصيل، رغم تشابهه مع اللحن اليوناني الأصلي في أسلوب الصياغة وليس في الأبعاد المقامية ولا في طريقة الأداء.

ومما لا شك فيه أن كلمات اللحن اليونانية الأصل تاريخها يرجع إلى ما قبل عهد البابا كيرلس الرابع بكثير، وإن كان اللحن اليوناني يرجع إلى وقت مشابه إلا أن اللحن بالطريقة التي يرنم بها الآن فهو يرجع إلى عهد قداسة البابا كيرلس الرابع أي ما يقرب من قرنين من الزمان.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

البُعد الروحي للحن:

إن ترجمة كلمات اللحن بالعربية هي:

"نسبح نحن المؤمنين ونسجد للكلمة، المساوي للآب والروح القدس في الأزلية، المولود من العذراء لأجل خلاصنا. لأنه سر أن يصعد بالجسد على الصليب،  ويحتمل الموت. ويُقيم الموتى بقيامته المجيدة".

فاللحن يجيب على سؤال مهم، لماذا نسبح ونسجد نحن المؤمنين؟ والإجابة في اللحن:

"لأنه سُرّ أن يصعد على الصليب، ويحتمل الموت. ويقيم الموتى بقيامته المجيدة".

فالتسبيح مصحوبًا بالسجود هنا تعبيرًا عن الشكر العميق من قلب الإنسان الذي كان يفتقر إلى الحياة، ثم بالتجسد بميلاد المسيح من العذراء لأجل خلاصنا وبصعوده على الصليب بالجسد وبإحتماله الموت، نال الإنسان المائت الحياة بالقيامة.

فالتجسد هو اتحاد الحياة التي في المسيح بالانسان الذي يفتقر الي هذه الحياه من بعد سقوطه.

من أجل ذلك يرنم الكاهن في القداس قائلًا:

"والموت الذي دخل الي العالم بحسد ابليس،

هدمته بالظهور المحيي الذي لابنك الوحيد..

هذا الذي عساكر الملائكة تمجده "

لذلك فلحن "طون سينا" هو لحن يربط مابين التجسد والانتصار علي الموت والتسبيح والتمجيد بجمل موسيقية بسيطة لكنها جميلة، توضحها احدي عبارات قسمة القيامه التي تقول:

"الذي انعم علينا بنور قيامته من قبل تجسده الطاهر"

وهو ما وضحه أيضًا القديس بولس في رسالته إلى العبرانيين (عب 12: 2) إذ كتب يقول:

"نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ".

فإذا كان السرور كان سببًا من أجله إحتمل المسيح الصليب، فالكنيسة في لحن "طون سينا" تقول أنه بالأحرى لنا أن:

"نسبح نحن المؤمنين ونسجد للكلمة، المساوي للآب والروح القدس في الأزلية، المولود من العذراء لأجل خلاصنا. لأنه سُرَّ أن يصعد بالجسد على الصليب،

 ويحتمل الموت. ويُقيم الموتى بقيامته المجيدة".

فالتسبيح هو تعبير عن السرور "أَمَسْرُورٌ أَحَدٌ؟ فَلْيُرَتِّلْ." (رسالة يعقوب 5: 13)

أيضًا التعبير "يحتمل الموت" تعبير قوي مهم في هذا اللحن. فالسيد المسيح قد إجتاز الموت ليميته. لذلك نقول في لحن "خريستوس آنيستي" "بالموت داس الموت" "ثاناتو ثاناتون باتيساس".


إن "داود الصغير" قتل جليات بسيف جليات. ومن أجل هذا حرصت الكنيسة في بداية ليلة الأبو غالمسيس أن ترنم مزمور "صغيرًا كنت في أخوتي" لأنه رمزًا لمن غلب الموت بالموت. لقد غلب الاسد الخارج من سبط يهوذا. لقد إنتصر الرب يسوع علي
الصليب واعلن انتصاره بالقيامة. لذلك في قطع صلاة الساعة التاسعة تقول الكنيسة:

"ابطلت الموت بموتك واظهرت القيامة بقيامتك

وأحييت الميت الذي هو الانسان الذي خلقته بيديك الذي مات بالخطية"

 لذلك تطلب منا الكنيسة الحكيمة أن:

"نسبح نحن المؤمنين ونسجد للكلمة، المساوي للآب والروح القدس في الأزلية، المولود من العذراء لأجل خلاصنا. لأنه سر أن يصعد بالجسد على الصليب، ويحتمل الموت. ويُقيم الموتى بقيامته المجيدة".

نسبح نحن المؤمنين، لأن القيامة هي النهضة في حياتنا الشخصية. إذ يقول بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس (أف 5: 14):

"اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ"

 

القيامة هي القوة الدافعة المحركة للتوبة. فالقيامة باليونانية هي "ستاسيس" معناها "يقف ثانية" وهذا ما تنبأ به ميخا النبي:

"لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُإِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي".


فلنتعلم يا إخوتي أن القيامة هي علامة سرور نتغنى بها ونرتل ونسبح نحن المؤمنين للقائم من بين الأموات الذي أقامنا معه. وأنها دعوة مستمرة للتوبة وللقيام من موت الخطية حتى أنني لو جلست في الظلمة فالرب يكون هو نوري وخلاصي، وإذا سقطت اقوم بقوة القيامة وبقوة القائم من الأموات الذي بالموت داس الموت:

"لأَنَّ الصِّدِّيقَ يَسْقُطُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَيَقُومُ" (أمثال 24: 16).

← انظر مقالات وكتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

البُعد اللاهوتي للحن:

إن لحن "طون سينا" يحمل بين طياته بعدًا لاهوتيًا عميقًا إذ يقول:

"نسبح نحن المؤمنين ونسجد للكلمة، المساوي للآب والروح القدس في الأزلية".

فاللحن يسبح ويمجد الله الكلمة ويعترف بالوهيته ووحدانية الاقانيم الثلاثة، وكيف أن الله الكلمة مساوي للأب والروح في الأزلية وعدم الإبتداء. وهذه الحقيقة اللاهوتية واضحة أيضا في لحن البركة "تين أو أوشت" الذي ينتهي بـ"الثالوث المساوي".


إن لحن "طون سينا" هذا يُرجعنا لما كتبه القديس بولس الرسول في روميه (رو 1: 4):

"َتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ، بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا".

فهذا يُعني ان القيامة كانت هي الاعلان الواضح والاكيد ان يسوع المسيح هو ابن الله المتجسد، وأن القيامة هي فرح المؤمنين وحياتهم، فهكذا تصلي الكنيسة "صلاة صلح" في قداس عيد القيامة اول مرة بعد اسبوع البصخة. هذا لأنه:

"إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ،

فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ" (رومية 5: 10)

وأيضًا في (رومية 4: 25) يقول القديس بولس الرسول:

"الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا"

 

لذلك فالنص اللاهوتي اللحني "المساوي للآب والروح في الازليه وعدم الابتداء" يتماشى مع النص اللاهوتي بالقداس الغريغوري:

"غير المبتدئ، الأبدي، غير الزمني، الذي لا يُحدْ، غير المفحوص،

غير المستحيل، خالق الكّل، مخلص الجميع"

فهو أزلي مثلما هو أيضًا أبدي كما جاء على لسان الرب يسوع نفسه في (سفر الرؤيا 1: 18) قائلًا:

"كُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَآمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ".

لذا فالنص اللحني:

" لأنه سُرّ أن يصعد على الصليب، ويحتمل الموت. ويقيم الموتى بقيامته المجيدة

يتماشى أيضًا مع النص الكتابي الذي جاء بإنجيل (يوحنا 12: 32):

"وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ"

فهو يجذبنا إليه فنرتفع معه في قيامته فوق الأرضيات والماديات، إذ يقيمنا من موت الخطية، لنحيا معه إلى الأبد.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

البُعد الموسيقي للحن:

لحن "طون سينا" هو لحن موسيقي غاية في البساطة والرشاقة، فهو من ميزان ثنائي بسيط، وهو يتكون من أشكال إيقاعية غاية في البساطة مع بعض الزخارف اللحنية الخفيفة الظل. وسرعته اللحنية تصل إلى نحو 100 نبضة في الدقيقة، كما أنه مُصاغ بالطريقة "السيلاباتية"Syllabic أي كل حرف لفظي أو أكثر يقابله نغمة واحدة (بخلاف الأسلوب الميليسماتي Melisma الذي الحرف اللفظي فيه يقابله نغمات كثيرة). لذا فالسرعة الكبيرة والبساطة الشديدة والميزان الثنائي الرشيق والأسلوب السيلاباتي كل ذلك يجعل من لحن "طون سينا" لحنًا مناسبًا لدورة وزفة القيامة ليجيء بين مجموعة ألحان تسبقه ومجموعة ألحان تتبعه جميعها دسم رزين يتميز بالميليسما، فيجيء لحن "طون سينا" ليتوسط هذه السيمفونية التسبيحية بنوع مختلف من التسبيح الرقيق القصير، لأن زمنه لا يزيد كثيرا عن الدقيقة الواحدة ببضع ثواني، كما أن عدد موازيره لا يتعدى 60 مازورة.

ولحن طون سينا" من مقام "بياتي" وهو مقام إشتهرت به الألحان الفرايحي فهو مقام مبهج.

واللحن يتكون من 7 جمل موسيقية، وسبعة هو رقم يرمز للكمال. وكل جملة فيه تنتهي بوحدة زخرفية ونهاية ممتدة "كورونا". وكل جملة تنتهي عند كلمة مهمة أو معنى مهم:-

1. فالجملة الأولى تنتهي بزخرفة عند كلمة "بنفماتي" اي الروح.

2. والجملة الثانية تنتهي بزخرفة عند كلمة "سوتيريان إيمون" أي خلاصنا.

3. والجملة الثالثة تنتهي عند "إبروسكني سومين" أي نسجد له.

4. والجملة الرابعة تنتهي بزخرفة عند "ساركي" أي الجسد.

5. والجملة الخامسة تنتهي عند "ثاناتون إيبومين إيه" تحمل الموت.

6. والجملة السادسة تنتهي عند "تثني أو أوتاس" الموتى.

7. والجملة السابعة تنتهي بزخرفة عند "أناستاسي أفتو" أي قيامته.

وبذلك يكون لحن "طون سينا" لحن من ألحان دورة القيامة، لحنًا مبهجًا من خلال بساطة تراكيبه وجمله اللحنية البسيطة التي تنتهي دائمًا عند كلمات لها مفاهيم عميقة، ومن كثرة زخارفه التي تزيده بهجةً فوق بهجةٍ.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

تأمل:

أيها الإله القائم من بين الأموات، يا من دست الموت بالموت فسحقته وغلبته مثلما قديمًا قتل داود جليات بسيف جليات، وأعطيتنا نحن أيضًا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو. أيها الإله المولود من العذراء لأجل خلاصنا، يامن سررت أن تصعد بالجسد على الصليب وتحتمل الموت لتجذبنا إليك وترفعنا فوق الأرض بشهواتها وضيقاتها وأوجاعها وآلامها، ولتقيمنا من موت الخطية بقيامتك المجيدة، أسألك أيها الصالح أن ترفعني من عمق الخطية وتُسكنني في مسكنك المستعد، هذا الذي اعددته لمحبي إسمك القدوس. إجعل قيامتك فينا لتنير لنا الطريق، فانت الطريق والحق والحياة، وانت القيامة، فمن آمن بك حتى لو مات فسيحيا. من اجل هذا جميعنا الآن نسبحك نحن المؤمنين ونسجد لك أيها الكلمة المساوى للآب والروح القدس في الأزلية وعدم الإبتداء.

آمين.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/articles/george-kyrillos/metacopt-hymnology/ton-sina.html

تقصير الرابط:
tak.la/7v4hxxq