مكتبة المقالات المسيحية | مقالات قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

مقال الراهب القمص إبراهيم الأنبا بولا - تأملات الصوم الكبير 2018

1- هناك يكون كنزي

 

كما علمتني كنيستي: "حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا" (متى 6:21).

" مَنْ هو هذا الذي يطلب ملكوت الله وبره؟! وهذه كلها تزاد له" (متى 6: 33) هل ممكن أن يأخذ أحد كنز بدون تعب. إلا من يقرع يفتح له وهنا نسأل الرب من هو الذي يقرع أنا أم أنت يا سيدي؟ فيقول لي: أنا أقرع حتى أتملقك وأخطبك لنفسي في البرية (هو 2: 19) وأظل أقرع لكي تفتح لي أدخل وأتعشى معك (رؤ3: 20) وبعد أن تتنازل وتسلم لي حياتك تقرع وعندما تجلس معي وتتمتع بمجلسي وتفهم ما هو لي تظل أنت تقرع وتستقبل باللجاجة حتى تنال ما تتمناه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. كما قيل في (لو11: 10) " أسألوا تعطوا. أطلبوا تجدوا. أقرعوا يفتح لكم".

أنت تقرع فتسأل فيعطي كيلًا فائضًا أنت تطلب فتنفتح لك السماء وتجد كما تشاء.

لأن اللجاجة والقرع الكثير:

* دليل احتياج         * تأكيد مشاعر الأيمان         * علامة ثقة وحب

 " فيعطيك الرب سؤل قلبك ويتمم مشورتك "(مز 10: 4) ويتأكد أنك تصون النعمة.

St-Takla.org Image: Parable of a man finding hidden treasure: "Again, the kingdom of heaven is like treasure hidden in a field, which a man found and hid; and for joy over it he goes and sells all that he has and buys that field" (Matthew 13:44) - from "Treasures of the Bible" book, by Henry Davenport Northrop, D.D., 1894 صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الكنز المخفى: "أيضا يشبه ملكوت السماوات كنزا مخفى في حقل، وجده إنسان فأخفاه. ومن فرحه مضى وباع كل ما كان له واشترى ذلك الحقل" (متى 13: 44) - من كتاب "كنوز الإنجيل"، لـ هنري دافينبورت نورثروب، د. د.، 1894

+ اسألوا تعطوا:

أسأل عن حبي: *أسأل عن الأيام الأولي... هل سمع شعب صوت الله يتكلم من وسط النار... وعاش؟ (تث4: 32-34).

* أسأل أباك فيخبرك وشيوخك فيقولون لك (تث 32: 7) وإن لم تفهم وتصدق، فأنزل إلي مستوي الحيوانات وتعلم: " أسأل البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك" (أي12: 7).

تأكد كما تأكد جدعون وسأل: "أسألك يا سيدي إن كان الرب معنا فماذا أصابتنا كل هذه؟" (قض 6: 13) وتأكد أن الرب يحبك وقريب منك ويعمل لخيرك فتزداد في القرع واللجاجة للدخول إلي ملكوته والعشرة معه.

أسأل عن ما هو لي: كما فهم سليمان عندما سأله الرب: أسأل ماذا أعطيك... فسأل قلبًا فهيمًا فحسن الكلام في عيني الرب، لأنه لم يسأل لنفسه ولا لشعبه ولا عن أعدائه... فقال له الرب: لا يكون مثلك في الحكمة والغني والكرامة..." إن سلكت في طريقي" (1مل3: 20).

" أعطيك حكمة ومعرفة" (2أخ1: 12).

أسأل عن مستقبلك معي: " أسألوني عن الآتيات من جهة بنيَّ ومن جهة عمل يديَّ" (أش45: 11) أفهم لماذا أن متأخر عن طلبك وسؤالك، تأكد أنك في يدٍ أمينه بين أحضان أبٍ حنون: أيقول الطين للخزاف لماذا صنعتني هكذا (أش 45: 9) " لا تتمرد، لا تقلق:

"ملعون مَنْ يقول لأبيه لماذا ولد، ولامه.." (وَيْلٌ لِلَّذِي يَقُولُ لأَبِيهِ: مَاذَا تَلِدُ؟ وَلِلْمَرْأَةِ: مَاذَا تَلِدِينَ؟) (أش 45: 10) أسأل عن مستقبلك معي واهدأ وسير معي بثقة وحب اقرع حتى يفتح لك عقلك وقلبك..

 + أطلبوا تجدوا:

أطلب الرب: " أطلبوا الرب مادام يوجد. أدعوه وهو قريب" (أش 55: 6) "أطلبوا الرب وقدرته التمسوا وجهه دائمًا" (مز 105: 4) قف أمامه وقل كما قال موسي "لا أمشي بدون مسيرك معي" (خر 33: 15) " أطلب كما طلب داود: أشرق بوجهك على عبدك. وجهك يا رب أطلب" (مز27: 8).

 أطلب العشرة معه: " فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس" (كو 3: 1) أصرخ لكي تتخلص من الأعداء، ويكون لك عشره مع المسيح أطلب: "يا حارس ما من الليل، يا حارس ما من الليل فيقول لك الحارس أتي صباح وأيضًا ليل. إن كنتم تطلبون فاطلبوا. أرجعوا تعالوا" (أش 21: 11، 12) أي أطلب الملائكة والقديسين ما هو الوقت حتى ينتهي الليل المظلم في الخطية، فيقولوا لك: جاء المسيح وأنت مازلت في الليل، تعالي أطلبه تجده، أرجع إليه يرجع إليك. قل مع النشيد: "أني أقوم وأطوف في المدينة في الأسواق وفي الشوارع أطلب من تحبه نفسي..." (نش 3: 2).

أطلب السلام: " أطلب السلامة وأسع ورائها" (مز 34: 14) " أطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض الذين فعلوا حُكمًهُ، أطلبوا البر، أطلبوا التواضع، لعلكم تسترون في سخط الرب" (صف 2: 3) " لا تنسي سلامه أعدائك: أطلبوا سلام المدينة التي سبيتكم إليها" (أر29: 7) لأني أنا الذي سمحت لهم بهذا فبسلامه أعدائك ومدينتهم ليكون لك سلام. "أطلبوا فتأخذوا ليكون فرحكم كاملًا" (يو 16: 24).

أسألوا تعطوا.. أطلبوا تجدوا.. أقرعوا يفتح لكم..

من أجل اللجاجة، يقوم ويعطيك ثلاثة أرغفة أي معرفه الثالوث.

يقودني ليجربني

مقالات تأملات في الصوم الكبير كتابات الراهب القمص إبراهيم الأنبا بولا

الفهرس

---