St-Takla.org  >   articles  >   fr-dawoud-lamey  >   tears-of-god
 

مكتبة المقالات المسيحية | مقالات قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

مقال دموع الله - أبونا القمص داود لمعي

2- هل يبكي الله؟!

 

الله في تجسده كان كاملاً في ناسوته وفي بشريته، وشابهنا في كل شيء!

+   عبارة "بكاء الله" قد تسبب انزعاج لبعض الناس! فهل الله يبكي؟! البكاء في منظور البشر علامة ضعف! علامة عجز! فهل الله ضعيف؟!

+   سنسمع الرد يوم الجمعة العظيمة في اللحن الشهير `O monogenyc: "أمونوجينيس" "قدوس يا من أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة". هو أظهر ضعف ولكنه أقوى من كل قوة. فأظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة.

St-Takla.org Image: Jesus Christ praying صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يصلي

St-Takla.org Image: Jesus Christ praying

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يصلي

+   وهذه العبارة منسوبة للقديس بولس عندما قال: "ضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ" (1كو 1: 25).

طبعاً كلمة "ضعف الله" كلمة ثقيلة أيضاً! فهل الله ضعيف لكي نقول عنه هذا؟! هو أظهر. أظهر ما يظهره الإنسان العادي. لأنه كما قال القديس بولس: "كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ " (عب 2: 17).

+   لا يمكن أن يكون المسيح إنسانًا كاملًا في ناسوته وكاملًا في بشريته، ولا يبكي! لا يوجد إنسان يعيش طوال حياته دون أن يبكي. مَنْ لا يبكي، لا يكون إنسان طبيعي، لكن المسيح إن كان قد اختار أن يتجسد، تجسد حقيقي أي ناسوت كامل، وبشرية كاملة، لا بُد أن يشارِكنا البكاء، وإلا تكون القصة غير حقيقية!

فعندما نقول: "دموع الله" لأننا نؤمن أن المسيح ربنا، وإلهنا، ومخلصنا، وهو فادينا، وهو خالقنا، وهو كلمة الله المتجسد.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

يسوع المسيح كلمة الله المتجسد شابهنا حتى في ضعفنا وتأثرنا وبكاءنا:

+   بعض الآباء قالوا: "قبل التجسد كان الإنسان يتصور أن الله قوي، وعظيم، لكن -إلى جانب هذا أيضاً- متعالي على الضعف البشري. أبعد كثيراً من أن يبكي كما يبكي الإنسان.

+   فأراد الرب أن يُوضح الصورة، أنه كإله، كله حب. لا يمكن أن يكون هناك حب، دون ألم! لا يمكن أن يكون هناك حب، دون دموع! لا يمكن أن يكون هناك حب صادق دون مشاركة! فالله يبكي، وكم يبكي الله؟! يبكي كثيراً!

+   لكن طبعاً بالنسبة لألوهيته فلا علاقة لها بالدموع. اللاهوت لا يبكي، ولا يتألم، ولا يموت.

+   ولكن بتجسده صار قابلاً للموت، والألم، والدموع، والجوع، والعري. أصبح بحكم إنسانيته قابل لكل شيء، كما نتقبله نحن.

 

دعونا نستعرض الثلاثة مواقف التي بكى فيها السيد المسيح له المجد، لكي نفهم ربنا أكثر. لأن ربنا لا يبكي كما نبكي نحن عادة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/articles/fr-dawoud-lamey/tears-of-god/how.html

تقصير الرابط:
tak.la/ysr3pjs