شخصيات من التاريخ المسيحي

الملك سنحاريب الملك الأشوري على نينوى، والد الشهيدين بهنام وسارة *

(القرن الرابع الميلادي)

 

St-Takla.org Image: Saints Behnam and Sarah His sister, along with Saint Father Matthew, The Syrian Monastery, Wady Al-Natroun, Egypt, 1730 A.M. (2013-2014 - which corresponds with the year 6255 according to the ancient Egyptian calendar), Coptic art, used with permission - by Gerges Samir (Orthodox Iconographer) صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس ماربهنام وسارة أخته والقديس متى الناسك، دير السريان، برية شيهيت، مصر، 1730 ش. (2013-2014 م. - والذي يوافق سنة 6255 حسب التقويم المصري القديم)، فن قبطي، موضوعة بإذن - رسم الفنان جرجس سمير: كاتب الأيقونة الأرثوذكسية

Sinharib / Sanharib

 

وقد كان ملك أشوري فرعي client king لنينوى في القرن الرابع الميلادي.  وذلك حينما كانت نينوى جزء من مقاطعة أشورستان Asōristān من الإمبراطورية الساسانية Sasanian Empire (وهي الإمبراطورية الفارسية الثانية).  وقد كان يكره المسيحية مثله مثل الإمبراطور الروماني يوليانس الجاحد.  وكان يدين بالديانة الزرادشتية (المجوسية) Zoroastrianism قبل تحوّله للمسيحية⁽¹⁾.

هو والد الشهيدين ماربهنام وأخته سارة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وهو الذي أمر بقتلهما بعد إيمانهما بالمسيح، حيث أنه عندما فشل في إقناع ابنه وابنته في ترك المسيحية، أصدر الأمر بقتلهما، فنالا إكليل الشهادة.  ولم يهدأ الملك بقتل ابنيه والجموع المحيطة بهما، إنما طلب من الجند أن يرجعوا إلى الأجساد ويلقوا عليها خشبًا ونفطًا وكبريتًا ويحرقونها. لكنهم إذ رجعوا رأوا كأن الأجساد مملوءة بهاءً فخافوا ورجعوا ثانية. قيل أن الأرض انشقت لتحفظ هذه الأجساد إلى حين، لكن الملك حسب ذلك علامة غضب الآلهة عليهم. أصيب الملك بروح شرير حتى صار يؤذي نفسه، فكانت زوجته تصلي بدموع وتطلب من إله بهنام وسارة ابنيهما أن يخلصاه. وكانت الملكة، يشاركها بعض العظماء، يصومون ويصلون⁽²⁾.

 

إيمان الملك:

بأمر الملكة حُمل الملك إلى مكان استشهاد ابنيها، وهناك صارت تسجد لله وتبكي، وإذ باتت الليلة هناك ظهر لها ابنها بهنام متوشحًا بثوب نوراني، يطلب منها أن تحضر القديس متى ليصلي من أجله ويرشدهما إلى الخلاص. في الصباح استيقظت الملكة وتممت ما طلبه ابنها منها، فجاء القديس وشفى الملك وكرز له ولمن حوله وقام بتعميد الكثيرين.

أقام الملك كنيسة في موضع استشهاد ابنيه وحفظ فيه جسديهما، وعاد القديس متى إلى جبله حيث تنيح بعد أيام قليلة.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

* المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org (م. غ.).

(1) Karen Radner (1 March 2015). Ancient Assyria: A Very Short Introduction. Oxford University Press. p. 7. ISBN 978-0-19-871590-0.

(2) سيرة سارة وبهنام الشهيدان - قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي.

سوتيريس العذراء

قصص قديسين وشخصيات من التاريخ المسيحي

سنا الجندي

---