عناوين:
(إظهار/إخفاء)
المُلك الألفي
موقف البابا ديونيسيوس
هو صاحب بدعة المُلك الألفي المادي. كان أسقفًا لإيبارشية أرسينو في الفيوم في القرن الثالث الميلادي وعُرِف بين رعيته بصفات حميدة جعلتهم يحترمونه احترامًا زائدًا.
أخذ هذا الأسقف يعلم شعبه تعليمًا جديدًا ذهب فيه إلى تأكيد اقتراب الوقت الذي يملك فيه المسيح ألف سنة على الأرض كأحد ملوك العالم، مفسرًا ما قيل في سفر الرؤيا عن ذلك تفسيرًا حرفيًا، ووضع كتابًا اعترض فيه على من يقولون بأن أقوال سفر الرؤيا تدخل تحت باب الرموز. وقد أجهد نفسه في إقناع رعيته بذلك المبدأ فقبلوه بدون فحص.
كان هذا الاعتقاد قد عُرِف في عهد العلامة أوريجينوس فقاومه بشدة وأفناه بالمرة مفسرًا الآيات الواردة عن مُلك المسيح ألف سنة أنها تشير إلى الأفراح الروحية المناسبة لطبيعة الأرواح التي تقوم كاملة، وذلك لا يكون في هذا العالم بل في العالم الآتي. إلا أن نيبوس قصد إحياء هذا الاعتقاد مرة أخرى بعد اضمحلاله. وبعد موت نيبوس أخذ رجل اسمه كراسيون مركزه في إذاعة تلك البدعة وهو رجل خبير ذو شرف وسطوة.
لما اتفق
للبابا ديونيسيوس أن يفتقد رعيته سنة 255 م. وقف على هذه البدعة وعرض عليه تابعوها أن يحكم فيها، فاستعمل الحكمة المتناهية وجذبهم إليه باللطف والرقة، وعقد مجمعًا هناك ظل ثلاثة أيام تليت فيه احتجاجات نيبوس، وبعدها كتب
البابا ديونيسيوس رسالة ووضع نبذة في "المواعيد الإلهية" دحض فيها تلك الأفكار.
_____
*
المرجع
القس منسى يوحنا، تاريخ الكنيسة القبطية، صفحة 118.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_1805.html
تقصير الرابط:
tak.la/c9z74bg