St-Takla.org  >   Saints  >   Coptic-Orthodox-Saints-Biography
 

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

شهيدات أنقرة السبع *

 

عناوين: (إظهار/إخفاء)

هروبهن من بيت الدعارة
استشهادهن
دَفْن أجسادهن

Seven Martyrs of Ancyra

 

استشهدن سنة 304 م. أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس. كُنَّ متبتلات ويبلغن من العمر حوالي سبعين عامًا، اشتهرن بقداستهن وأعمالهن الحسنة.

 

هروبهن من بيت الدعارة:

حين بدأ الاضطهاد تعيَّن ثيؤتِكنَس Theotecnus الذي كان ساحرًا وفيلسوفًا ومرتدًا عن المسيحية كحاكم لغلاطية Galatia، وذلك لاستئصال المسيحية منها. وكان من أوائل ضحاياه هؤلاء العذارى السبع اللاتي كانت أسمائهن: تيكوسا Tecusa وألكسندرا Alexandra وفاينا Faina وكلاوديا Claudia ويوفراسيا Euphrasia ومطرونة Matrona وجوليتّا Julitta.

حين وقفن للمحاكمة أمام ثيؤتِكنَس طلب منهن أن يبخرن للأوثان، ولما رفضن ذلك أمر بإلقائهن في بيت للدعارة. لكنهن استطعن الهروب منه بحكم سنهن وبفضل حنكة تيكوسا قائدتهن.

 

استشهادهن:

أمرهن ثيؤتِكنَس أن يعملن ككاهنات للآلهة ديانا ومينرفا and Diana Minerva حيث أُمِرن بغسل تمثاليهما حسب التقليد السنوي لمدينة أنقرة. حُمِلن في شوارع المدينة عاريات في الموكب حتى وصلن إلى البحيرة المجاورة، وهناك أُعطين ثيابًا بيضاء ليلبسنَّها أثناء تأدية الطقوس. لما رفضن ذلك أمر ثيؤتِكنَس بربط أحجار ثقيلة حول رقابهن وإلقائهن في البحيرة، وذلك حتى لا يستطيع أحد من المسيحيين بعد إخراج أجسادهن ودفنها، وبهذا نلن أكاليل الشهادة.

 

دَفْن أجسادهن:

تقول بعض القصص الغير مؤكَدة أنه كان في أنقرة رجل مسيحي غيور اسمه ثيؤدوتُس Theodotus، وكان يشجّع المسيحيين المتقدمين للاستشهاد على الثبات والاحتمال. وأن تيكوسا ظهرت له في حلم في الليلة التي استشهدن فيها، وطلبت منه أن يُخرِج أجسادهن، كما حذرته من وجود أحد الخونة ضمن أصدقائه. في الليلة التالية أخذ معه ابن عم الشهيدة واسمه بوليكرونُس Polychronus وذهبا إلى البحيرة حيث وجداها محروسة بجماعة من الجنود قاصدين منع أية محاولة لإنقاذ الأجساد، بالإضافة إلى أن الظلام كان حالكًا يحبط أية محاولة لذلك. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).

بمعونة إلهية ظهر اثنان من القديسين حاملين مصابيح لقيادتهما، كما ظهر القديس سوساندرُس Sosandus الذي كان من الشهداء المعروفين في تلك المنطقة، وأفزع الجنود ودفعهم على الهروب، وفي نفس الوقت هبَّت عاصفة دفعت الماء في البحيرة إلى أحد الجوانب وظهرت الأجساد، فحملها ثيؤدوتُس ورفقاؤه إلى أنقرة ودفنوها قرب كنيسة البطاركة هناك.

حين سمع الحاكم بإنقاذ الأجساد قبض على بوليكرونُس، الذي تحت تأثير التعذيب اعترف بأسماء الذين حملوا الأجساد، وبهذا تحقق التحذير الوارد في الرؤيا. بناء على المعلومات التي حصل عليها الحاكم استعاد الأجساد وأحرقها، وأما ثيؤدوتُس فبعد أن اعترف الاعتراف الحسن واحتمل عذابات شديدة قُطِعت رأسه أخيرًا، وتذكره الكنيسة اليونانية في السابع من شهر يونيو.

أما سيرة الشهيدات السبعة مع الشهيد ثيؤدوتُس فقد كتبها باليونانية شاهد عيان اسمه نيلوس Nilus، ثم ترجمها إلى اللاتينية كاهن من الجزويت اسمه دانيال بابيبروكيوس Daniel Papebrochius. أما عن كنيسة البطاركة الوارد ذكرها في سيرتهن، ففي الغالب أنها مكرسة على اسم إبراهيم وإسحق ويعقوب، الذين يعيّد لهم اليونانيين في الثالث عشر من شهر ديسمبر.

_____

* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي):

A Dictionary of Christian Biography, Vol. IV, page 624.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_1205.html

تقصير الرابط:
tak.la/3h4pz44