في بدء حياة التوبة، كثيرًا ما يكون الإنسان منسحقًا متضعًا يبكي على خطاياه، وفيما هو هكذا... يأتيه من ينصحه بترك الحزن، على اعتبار أن المسيح قد غفر له خطاياه، وبالتالي يدعوه إلى حياة الفرح! فيترك انسحاقه الذي هو سبب حرارته. ويمضي الوقت يفتر.
إن كل خطية لم تستوف ما يلزمها من الانسحاق، يمكن أن تعود. أو على الأقل يعتاد الإنسان اللامبالاة، فيفتر.
القديس بولس الرسول في كل مجده الروحي، لم يفارقه انسحاقه، ولم ينس خطاياه، بل كان يقول: "أنا الذي لست مستحقًا أن أدعي رسولًا، لأني اضطهدت كنيسة الله" (1كو15: 9).
وداود النبي كذلك، بعد أن نال الموعد بمغفرة خطيته، وضعها أمامه في كل حين (مز50). وكان في كل ليلة بدموعه يبل فراشة (مز6). وإذ حافظ القديس بولس، وداود النبي القديس على انسحاق قلبيهما، استمرا في حرارتهما الروحية ولم يفترا. لا تسرع إذن إلى حياة الفرح. بل إن أتاك، قل: [أنا لا أستحقه]. أو على الأقل: ليكن لك انسحاقًا الداخلي، مهما عشت في فرح الروح...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/arxh7s3