في حروبنا نلتصق بالرب، لأن من عنده المعونة والنصرة.
هو الذي يحارب الشيطان فينا، وهو الذي يغلب العالم فينا. ألبس هو القائل "ثقوا، أنا قد غلبت العالم" (يو 15: 33). نعم غلب العالم في حرب الشيطان معه. ويغلب العالم الآن وكل أوان، في حربه معنا. وكذلك:
"شكرًا لله، الذي يقودنا في موكب نصرته" (2 كو2: 14).
إنه انتصر على الشيطان في طبيعتنا البشرية. فقدس هذه الطبيعة وباركها، وأعطاها روح النصرة. وهكذا نقول له في القداس الغريغوري "باركت طبيعتي فيك"... لقد انتصر الشيطان من قبل، على هذه الطبيعة البشرية. ولكن السيد المسيح أعاد إلى هذه الطبيعة البشرية صورتها الإلهية، وهيبتها في نظر الشياطين، حينما هزم الشيطان فيها.
فلم يعد الشيطان يرى أن هذه الطبيعة هي لعبته، ينتصر عليها متى يشاء... وإذ انهزم أمامها، بدأ يخشاها...
وبهذا أيضًا أنقذنا من روح الفشل، وأعطانا قوة من عنده في حروب الشياطين لنا. وأصبح لنا الرجاء كل حين، أن المسيح يغلب الشيطان فينا، حينما "يحل المسيح بالإيمان في قلوبنا" (أف 3: 17)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. وبسبب هذا نحن لا نتضايق من حروب الشياطين، مادامت يد الرب تكون معنا فيها، ويحارب عنا وينصرنا...
الله لا يمنع عنا حروب الشياطين، إنما ينصرنا فيها.
هو الذي يحارب عنا، وهو الذي يغلب الشياطين. وبعد ذلك يكللنا، لأننا سلمناه إرادتنا أثناء حربه عنا ضد الشياطين. هذه مقدمة بسيطة ننتقل بعدها إلى الحديث عن الشيطان وحيله...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kvd7abx