والبار في عيني نفسه، والحكيم في عيني نفسه، كلاهما يصيبهما الغرور.
والمغرور له ثقة زائدة في نفسه. يظن في نفسه أكثر من حقيقتها بكثير. ويعتد بنفسه. وربما تكون له مواهب أو قدرات تتعبه، وتكون مصدرًا لغروره. أو قد يظن أن له مثل هذه المواهب والقدرات.
المغرور بذاته يعتمد على نفسه. أما المتواضع فيعتمد على الله.
الواثق بنفسه يكون كثير العمل. أما المتواضع فيكون كثير الصلاة.
المغرور إذا نجح، يفتخر بعقليته وجهده وعمله. أما المتواضع فإذا نجح، يشكر الله - لأنه لم ينجح إلا بمعونة منه.
وهذا المغرور قد لا يعمل شيئًا. ولكنه في كثير من الأحيان يسبح في أحلام اليقظة، ويتخيل فيها أنه يقوم بعظائم الأمور!!
وهو قد يقحم نفسه في أمور ربما تكون فوق مستواه، ظانًا أنه يستطيع أن يبدي فيها رأيًا، أن يعمل فيها عملًا. وغالبًا ما يفشل...
وإن فشل أو صدًه الناس، قد ينطوي. يتأمل في وحدته محاسن نفسه ومواهبها، بعيدًا عن مجتمع لا يقدًرها ولا ينتفع بها!!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dn2ygn8