هناك كبرياء في ذاتها، يشعر الإنسان فيها إنه كبير (= عظمة).
وكبرياء أخرى مقارنة. إذ يُقارِن نفسه بغيره، فيشعر انه أكبر منه. وقد ينمو عنده هذا الشعور، حتى يظن أنه أكبر من الكل، وأنه أفضل منهم، وأنه يفوقهم جميعًا!!
وتنتقل به الكبرياء إلى المعاملة، فينظر إلى الناس من فوق!
فيتعاظم عليهم، ويكلمهم بغير احترام، بأسلوب منتفخ غير لائق. ويفقد آداب التخاطب وآداب التعامل. وربما يكونون أكبر منه سنًا أو أعلى منه مقامًا. ولكنه في كبريائه وفي تعاظمه، لا يحترم أحدًا، ولا يراعي شعور احد! ألم يقل الكتاب عن إنسان الخطية إنه "الْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا"! (2تس 2: 4). فكم بالأولي تعامله مع إنسان!
بينما المتواضع يحترم الكل، ولو كانوا اصغر منه أو أقل شأنًا.
المتواضع يعامل الكل بالاحترام والأدب واللياقة، حتى مرؤوسيه وتلاميذه، بل وخدمه أيضًا... ولا يحاول إطلاقًا أن يخدش أي إنسان، مهما كان خاطئًا أو مخطئًا في تصرفه...
وهكذا تحدث السيد المسيح له المجد مع المرأة السامرية الخاطئة، دون أن يجرح شعورها. ولم يكلمها عن التوبة والتعفف والطهارة، بل حدثها عن الماء الحي والسجود لله بالروح والحق (يو 4).
أما المتكبر، فإن تشامخه يقوده إلى خطية أخرى وهي: الإدانة ومسك السيرة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5vma75p