إن كان مما يرفع قدرك جدًا أن يذهب السيد المسيح بنفسه ليعد لك مكانًا عند الآب في السماء، ثم يأتي ويأخذك إليه قائلًا لك: "تعالَى يا مبارك أبي رث الملك المعد لك منذ إنشاء العالم" أفليس بالأكثر تعلو نفسك في مقدراها علوًا عندما يضع الله في يديك مفاتيح السموات، ويقول لك: ما حللته على الأرض يكون محلولًا في السماء وما ربطته على الأرض يكون مربوطًا في السماء، بل أكثر من هذا يعطيك سلطان الغفران واللاغفران(1)، يعطي كل هذا لك أنت أيها الإنسان، يا صورة الله ومثاله، بل يا من ظهر الله في شكله وأخذ جسدًا مثله؟، ناسوته لم يفارق لاهوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.
_____
(1) هذه العبارة تخص الكهنة طبعا، والكاهن إنسان وهذه المقالة تتحدث عن الإنسان من حيث كونه إنسانًا، بجميع أفراده، وجميع الأجيال التي مرّ بها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/758yzk7