تعيد له الكنيسة في القطمارس Ⲕⲁⲧⲁⲙⲉⲣⲟⲥ في يوم 30 برموده، ونلاحظ أن القراءات الخاصة بهذا اليوم مركزة كلها في التبشير واختيار الرسل وعملهم.
* فالمزامير -سواء التي تقرأ في عشية أو باكر أو القداس- كلها عن التبشير. وفيها إشارة إلي عمل القديس الكرازي، في جماعة عظيمة، بثبات ونجاح، وينادي في الأمم بأعمال الرب، ويبشر من يوم إلي يوم بخلاصه..
اختير لعشية (مز 39: 8، 9): "بشرت بعد ذلك في جماعة عظيمة. هوذا لا أمنع شفتي. وأقام علي الصخرة رجلي، وسهل خطواتي. هللويا". ونلاحظ أن عبارة "في جماعة عظيمة" فيها إشارة إلى عمله المسكوني الواسع. كما أن عبارة "سهل خطواتي" فيها إشارة إلي عمل الله معه في إنجاح خدمته. أما ثبات تلك الخدمة فيدل عليها قوله " وأقام علي الصخرة رجلي..". واختير لباكر (مز 104: 1): "اعترفوا للرب وادعوا باسمه. نادوا في الأمم بأعماله. حدثوا بجميع عجائبه. افتخروا باسمه القدوس". ونلاحظ أن عبارة " نادوا في الأمم بأعماله "، تشير إلي عمل هذا الرسول وسط الأمم، وكتابة إنجيله للأمم خاصة. أما مزمور القداس (مز 95 ك 1)، فهو فرح وتسبيح لتبشير القديس: "سبحوا الرب تسبيحًا جديدًا. سبحي الرب أيتها الأرض كلها. سبحوا الرب وباركوا اسمه. بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه". والعبارة الأخيرة فيها شرح لعمل هذا الرسول العظيم الذي كان يبشر من يوم إلي يوم بخلاص الرب.
* أما قراءات الإنجيل، فقد اختيرت كلها من إنجيل مارمرقس، تشرح اختيار الرسل، وما أعطى لهم من وصايا، وما منح لهم من سلطان، وما ينتظرهم من مكافأة..
فإنجيل عشية (مر 6: 7-13) عن دعوة الاثني عشر وعملهم الكرازي وإرسالهم بلا كيس ولا مزود، وإعطائهم سلطانًا لشفاء المرضي وإخراج الشياطين وعقوبة من لا يقبلهم. وإنجيل باكر (مر 10: 17-30) يقول فيه الرب لرسله: "الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتًا أو أخوة أو أخوات أو أبًا أو أمًا أو امرأة أو أولادًا أو حقولًا لأجلي ولأجل الإنجيل، إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتًا وأخوة وأخوات وأمهات وأولادًا وحقولًا مع اضطهادات، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية..". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إما إنجيل القداس فهو بداية إنجيل مارمرقس (1: 1-11) ليشرح هدف هذا الإنجيل من أنه يبشر بالمسيح ابن الله. فالآية الأولي من هذا الفصل هي " بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله". والآية الخيرة منه هي "أنت ابني الحبيب الذي به سررت".
* أما الرسائل والابركسيس فكلها تتعلق بمارمرقس وعمله مع باقي الرسل، وبخاصة مع بولس وبطرس وبرنابا:
فالبولس (2 تي 4: 10-18) يقول فيه بولس الرسول لتلميذه تيموثيئوس "خذ مرقس واحضره معك، لأنه نافع لي للخدمة". والكاثوليكون (1 بط 5: 1 - 14) يقول فيه بطرس الرسول "تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني". والابركسيس (أع 15: 36؛ 16: 5) ويقول "وبرنابا أخذ مرقس، وسافر في البحر إلي قبرص". وينتهي هذا الفصل بقول الكتاب "فكانت الكنائس تتشدد في الإيمان، وتزداد في العمل كل يوم".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/jjb4h9v