وربما بعد هذا بنى في الكنيسة المرقسية ضريح خاص وضعت فيه رأس القديس، وخاصة في القرن الثامن عشر. إذ نسمع في سيرة القديس البابا يؤانس السادس عشر (103) أنه في سنة 1716 توجه إلى الإسكندرية، ونزل في ضيافة القديس مرقس.. وزاره ضريحه.
على أن آخر وصلى إلينا من جهة رأس القديس مرقس كان في سيرة البابا بطرس السادس (104) قيل أيضًا أنه توجه إلى الإسكندرية وقبل رأس مرقس الإنجيلي ولما أراد الرجوع علم أن جماعات بالإسكندرية (ربما من البنادقة أيضًا) تكلموا على الرأس المقدسة فأخفاها في الدير (17).
(ولعله يقصد منطقة الكنيسة الشرقية بالإسكندرية التي كانت تعرف بالدير).
وبعد البابا بطرس هذا (104) أي من بداية القرن الثامن عشر منذ حوالي 250 سنة بطل طقس احتضان البابوات لرأس مارمرقس عقب رسامتهم وإلباسها كسوة جديدة ولم نعد نسمع شيئا أو نبصر شيئا من جهة رأس مارمرقس.
ويقول الشماس كامل صالح نخلة في كتابه عن مارمرقس ص 122:
[وقد علمت من شيوخ الأقباط المتأصلين أي الأرثوذكسيين في الإسكندرية، وحسبما تسلمه الآباء عن الأجداد أن الرأس الطاهرة وضعت مع جماجم أخرى خاصة بالقديسين في جرن من رخام. ووضعت في مكانها المذكور (بالجهة البحرية الشرقية بالكنيسة المرقسية الحالية تعرف بالمقصورة) حتى لا يمكن الاهتداء إليها ولا تمتد يد السراق لسرقتها. وذلك من أيام البابا بطرس السادس) (104).
_____________
17- في ذيل تاريخ أبى شاكر بن الراهب ص 246.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/g6qtx2h