حدث ذلك في سنة 68 م.، في السنة الرابعة عشرة لحكم نيرون الظالم، في يوم 29 برمودة، حيث كان المسيحيون يحتفلون بعيد الفصح (القيامة) في كنيسة بوكاليا وقد تصادف أن نفس ذلك اليوم كان هو يوم الاحتفال الوثني العظيم بعيد الإله سيرابيس ذي الشهرة.
الكبيرة الذي يشترك في الاحتفال به المصريين واليونانيون على السواء، وكانت الاحتفالات تقام في معبده وتزدان بها باقي المعابد..
وفى ذلك اليوم استشاط الوثنيون غضبًا. وتجمعوا لقتل مارمرقس. إما لأن عيدهم في في تلك السنة كان فاترا بالقياس إلى عيد المسيحيين، نظرا لتحول كثير من الوثنيين إلى المسيحية (1). وإما لأن مارمرقس جاهر بتقبيح العبادات الوثنية فأهاج سخط الوثنيين في الإسكندرية (2).
لذلك هيج الوثنيون الشعب، أهاجوا الحكام أيضًا ضده. فتجمهرت جماعة منهم، وهجموا على كنيسة بوكاليا واقتحموها، حيث وجدوا القديس مكملًا الذبيحة الإلهية فشتتوا المسيحيين، وقبضوا على القديس مرقس. وربطوه بحبل ضخم، وجروه في الشوارع والطرقات، وهم يصيحون [جروا التنين إلى دار البقر].
وظلوا يسحبونه بقساوة عظيمة، وجسمه يرتطم بالأحجار على الأرض، حتى انصبغت الأرض بدمه، وتمزق لحمة وتناثر هنا وهناك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وخلال ذلك كان القديس يسبح الله ويشكره على أنه جعله أهلا لأن يتألم من أجل اسمه (3).
ولما تعبوا من جره وتعذيبه، القوة تلك مهشما في سجن مظلم، إلى أن يتشاوروا بأية وسيلة يميتونه.
________________
1- ساويرس ابن المقفع: تاريخ البطاركة، السيرة الأولى.
2- مدام بوتشر: قصة الكنيسة القبطية ج1 ص 28، منسى يوحنا ص 13.
3-مكسيموس مظلوم: الكنز الثمين في أخبار القديسين ج2 ص 552.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/h969xsx