من العجيب في هذه الادعاءات ما قيل عن مرقس الرسول إنه أقيم أسقفًا في ثلاث مناطق مختلفة كل منها في قارة منفصلة.
قيل إنه أقيم من بطرس الرسول أسقفًا على أكويلا (!!) من أعمال البندقية في إيطاليا في قارة أوربا.
وقيل إنه أقيم من بطرس الرسول أسقفًا جبيل (15) في بلاد لبنان بقارة آسيا.
وقيل أنه أقيم من بطرس أسقفًا على الإسكندرية في قارة أفريقيا.
وأمام هذه الادعاءات يقف القارئ حائرًا:
كيف يمكن أن يقام إنسان أسقفًا على مناطق متفرقة في ثلاث قارات تمثل العالم القديم كله.
ولعل عبارة (أقيم أسقفًا من بطرس الرسول) التي قيلت عن مارمرقس، لم تكن سوى محاولة لبسط السيادة الرومانية على الكرسي الإسكندري، عندما ظهر سمو هذا الكرسي في المجامع المسكونية وفي القضايا اللاهوتية التي شغلت العالم المسيحي في قرونه الأولى وفي التعليم حتى لقب بابا الإسكندرية (قاضى المسكونة).
كما أن إقامته من بطرس لا تتفق مع كونه رسولًا.
____________________
15 د. أسد رستم: مدينة الله أنطاكية العظمى ج 3 ص 298.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/fmh77f9