الأكل، شهوة الأكل، والنظر إلى الشجرة على أنها "جيدة للأكل".. كلها أمور جسدانية انحدر إليها آدم وحواء، بأسباب نفسانية، سقطا بها عن المستوى الروحي.
ولذلك أعتبر البعض أن الوصية الأولى التي أعطيت للإنسان، كانت وصية صوم، تشبه صومنا في هذه الأيام، نأكل من الكل ماعدا نوع واحد وهو الأطعمة الحيوانية. كذلك أعطى لآدم وحواء أن يأكلا من الكل ماعدا نوع واحد هو ثمر هذه الشجرة.
ولكن آدم وحواء كسرا هذا الصوم، وأكلا من هذا الصنف المحرم. وبالأكل سقطا من المستوى الروحي إلى المستوى الجسدي.
وبهذا السقوط، استمرت معهما حروب الجسد فيما بعد. حتى أن بعض العقوبات التي فرضها الله عليهما، كانت تحمل إشارة إلى هذا المستوى الجسداني الذي هبطا إليه:
قال للمرأة " تكثيرا أكثر أتعاب حبلك. بالوجع تلدين أولادًا".
وقال لآدم "أنك سمعت لقول امرأتك، وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلًا لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك.. بعرق جبينك تأكل خبزًا.. وتأكل عشب الأرض" (تك 3: 16-19).
هذه عقوبة الأكل. على أنه في الأكل من الشجرة كانت توجد خطية أخرى:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/afsr2a7