St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   36-El-Mathar
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

18- المطهر ضد وعود الله

 

كيف يقول الله عن خطايانا التي تبنا عنها: لا أذكرها. لا تحسب عليه. لا يحسب لهم الرب خطية. تمحى. تبيض كالثلج. أطهرهم. أغفر كل ذنوبهم. ثم يعود بعد ذلك لكي يطالبنا بهذه الخطايا، التي قال إنه لا يعود يذكرها، ويطالبنا بعقوبة لها، فيها عذاب...؟! [أنظر وعود الله في (أع3: 19) (اش44: 22) (اش43: 25) (مز32: 1، 2) (أر31: 34) (أر33: 8)].

وماذا عن وعود الله بالمغفرة، والصفح، والمصالحة (2كو5: 21)، والمسامحة، ومحو الصك الذي علينا (كو2: 14). وإنه كعبد المشرق عن المغرب أبعد عنا معاصينا (مز103: 3)؟!

إننا نعلم أن الله أمين في مواعيده، حسب قول الكتاب "لأن الذي وعد هو أمين" (عب10: 23). ويقول الرسول في ذلك:

"إن اعترفنا بخطايانا، فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا، ويطهرنا من كل إثم" (1يو1: 9).

St-Takla.org Image: The Purgatory at the Catholic Church - purification or temporary punishment - begging the intercession of Saint Mary صورة في موقع الأنبا تكلا: المهطر في الكنيسة الكاثوليكية - الأعراف - مرحلة التطهير بالعقاب المؤقت - وهم يطلبون شفاعة مريم العذراء

St-Takla.org Image: The Purgatory at the Catholic Church - purification or temporary punishment - begging the intercession of Saint Mary

صورة في موقع الأنبا تكلا: المطهر في الكنيسة الكاثوليكية - الأعراف - مرحلة التطهير بالعقاب المؤقت - وهم يطلبون شفاعة مريم العذراء

إذن تطهير الله لنا من خطايانا، أمر يتفق مع أمانته وعدله. ويقول القديس بولس الرسول "أمين الذي يدعوكم، الذي سيفعل أيضًا" (1تس5: 24). إننا نفرح جدًا، ونحيا في رجاء، نعتمد على صدق الله في مواعيده. بل نطمئن بالأكثر حينما نسمع قول الرسول:

"إن كنا غير أمناء، فهو يبقى أمينًا، لن يقدر أن ينكر نفسه" (2تى2: 13).

حقًا، صادقة هذه الكلمة، ومستحقة لكل قبول... فلنعتمد إذن على صدق الله في مواعيده، ولا نسمح أن يشككنا فيها أحد. وعود الله أمينة لا رجعة فيها. فإن تاب إنسان وغفر له الله، لا يعود يعيره بخطايانا، أو يعاقبه عليها، أو يقول له: باق عليك حساب يجب أن توفيه. بل يقول "لا يحسب له الرب خطية" (مز32: 2)، والذي غسله الله من خطاياه، كما قيل " الذي أحبنا، وقد غسلنا من خطايانا بدمه" (رؤ1: 5)، هذا لم تعد عليه خطية بعد، بل صار أبيض من الثلج (مز50). وهنا يبدو جمال التوبة، وجمال المغفرة... أما المطهر فهو ضد وعود الله. وهو صورة قاتمة، عنهم المغفرة، وعن محبة الله ورحمته، وصدق مواعيده. 

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

أيضًا الشخص الذي اصطلح مع الله (2كو5: 18) لا يعود الرب يكسر صلحه معه ويحاسبه على شيء تنازل الله عنه في صلحه. هل معقول أن شخصًا تصطلح معه، ثم ترجع إلى بيتك، فتجده قد أرسل الشرطة لقيادتك إلى السجن؟! صدقوني ولا مع العلمانيين، أهل العالم، يحدث مثل هذا الأمر. بل على العكس: الله في مغفرته، يبعد عنا خطايانا، كعبد المشرق عن المغرب (مز103). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فإن أراد الرب معاقبتك على خطية في المطهر، تقول له: ما هذا يا رب؟! ألم تقل لا أعود أذكرها؟! ومادمت قد نقلتها إلى حساب المسيح، فلماذا تحاسبني أنا؟! هل عمليه النقل لم تتم؟!

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

يقول بعض الكاثوليك إن وعود الله خاصة بوصمة الخطية، وليست خاصة بعقوبة الخطية!! ونحن نسأل من أين هذا التفسير؟! ما دليله الكتابي؟ ما تفسيره اللاهوتي؟

ما معنى أن يعقد الله معك مصالحة، قوامها أن يغفر، ولا يحسب لك خطية، ثم يطالبك بعدها بثمن الخطية والتي وعد أنه لا يحسبها عليك، بل لا يذكرها؟! المطالبة بثمنها معناه انه عاد يذكرها...!

مثل شخص يعقد صلحًا، ويتعهد أنه لا يطالبك بدين. ثم ترجع إلى بيتك، فتجد أنه أرسل لك شريطًا يقودك إلى السجن بسبب هذا الدين!! هل معاملات الله مع الناس من هذا النوع؟! حاشا...


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/36-El-Mathar/Reject-Purgatory__18-Promises.html

تقصير الرابط:
tak.la/84t97qs