اليقظة الروحية مطلوبة في كل وقت، وليس من المصالح تأجيلها، فهي لازمة الآن. فما علاقة اليقظة بالخلاص في لحظة.
إن الذي يستيقظ، يبحث كيف يخلص. تمامًا مثلما حدث للابن الضال، الذي لما استيقظ، فكر ماذا يفعل. فقال أقوم الآن وأذهب إلى أبى، وأقول له: أخطأت.. (لو 15: 17، 18).
إذن فاليقظة تتبعها خطوات.. ولذلك شرح لهم الرسول ما يفعلونه في هذه اليقظة الروحية..
فقال لهم: (إنها الآن ساعة لنستيقظ.. فلنخلع أعمال الظلمة، ونلبس أسلحة النور. لنسلك بلياقة كما في النهار، لا بالبَطَر والسكر، لا بالمضاجع والعهر، لا بالخصام والحسد بل ألبسوا الرب يسوع المسيح، ولا تصنعوا تدبير الجسد لأجل الشهوات) (رو 13: 11-14).
هنا يضع أمامهم برنامجًا روحيًا، ربما يحتاج إلى جهاد روحي ووقت. وليس هو كلامًا عن الخلاص في لحظة.
وهو في كل ذلك يكلم أناسًا مؤمنين. ولذلك فإنه يقول لهم في نفس الآية: (إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم، فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنًا) (رو 13: 11) إذن هم كانوا مؤمنين، وقد قبلوا المسيح من قبل فاديًا ومخلصًا.. ولكنهم الآن تتعبهم الخطايا، ويحتاجون إلى توبة. ويجب عد تأجيل هذه التوبة، بكل تكون الآن.. فخلاصهم الآن من خطاياهم بالتوبة، أسهل من حالتهم حين قبلوا الإيمان..
إنها نفس الدعوة إلى العبرانيين، بعدم تأجيل التوبة بقوله:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9nt56sk