من الواضح جدًا، أن استخدام عبارة (اليوم) ههنا، تحمل تنازلًا عن عبارة (لحظة) فالعبارتان مختلفتان تمامًا في الزمن.
فمهاجمتنا للبدعة الخلاص في لحظة، سببه الأساسي هو أنه من غير الممكن أن تتم في لحظة كل أسرار الكنيسة اللازمة للخلاص.. فلا يمكن لإنسان أن يؤمن ويعتمد في لحظة، ولا أن يتوب ويعترف ويأخذ التحليل ويتناول في لحظة.. كل هذا مستحيل عمليًا.
ومن هنا كانت عبارة (لحظة) تعنى إنكارًا واضحًا لأهمية الأسرار والكهنوت والمنسية في موضوع الخلاص.
لهذا فالآيات المشتملة على كلمة (اليوم) هي خروج عن الحوار في هذا الموضوع، لأن الإيمان والأسرار يمكن أن تتم في يوم..
يمكن في يوم واحد، أن يتم الإيمان والعماد معًا.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويمكن أن تتم التوبة، ومعها الاعتراف أيضًا والتناول.. وهكذا تكون الكنيسة قد أدت دورها، وتمت الأسرار اللازمة للخلاص بخدمة الكهنوت
في يوم واحد، أمكن لكرنيليوس، أن يستدعى بطرس الرسول، الذي كرز له فآمن وأعتمد هو وجميع الذين سمعوا الكلمة (أع 10)
ومع ذلك، فسنحاول أن نفهم معًا هذه الآيات التي قدموها لإثبات الخلاص في لحظة ونرى ما تقدمه من معنى:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/q875ggk