هل الرسل لم يجاهدوا ولم يتعبوا من أجل الإيمان؟ إن بولس الرسول نفسه يقول (أنا تعبت أكثر من جميعهم) (1كو 15: 10). كلهم تعبوا، وبولس تعب أكثر، تعبًا سجله في رسالته الثانية إلى كورنثوس (2 كو 11: 23 –33) فإذا كانت المسألة مجرد نعمة، لماذا يتعب بولس؟ وما لزوم الكرازة والوعظ والنصح والتبشير والرعاية والتعب؟ وما دامت النعمة تعمل كل شيء!!
لماذا يتعب الراعي، ويرعى ويفتقد ويجاهد؟ أليس الله قادر أن يتكلم في قلوب الناس ويخلصهم وحده؟! ما لزوم الرسل إذن والرعاة والوعاظ؟! وما لزوم كل جهاد؟ وهل نسمى كل هذا ذراعًا بشرية؟
لو كانت النعمة تعمل وحدها كل شيء، فالكاهن إذن ينام، ويصلى في قلبه قائلًا: أنت يا رب الذي تتولى رعاية شعبك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). من أنا حتى أجاهد وأرعى؟! أليس لِمَن يشاء ولا لمن يسعى بل لك أنت الذي ترعى الشعب!!
والواعظ، لماذا يعظ؟ يكفيه أن ينام في البيت مستريحًا ويقول: نعمتك يا رب هي التي تتكلم في قلوب الناس وترشدهم وتخلصهم!!
وأنت، لماذا تتعب نفسك في حياتك الخاصة، في الصلاة وفي الصوم وفي الجهاد. أستريح معتمدًا على أن النعمة تفعل كل شيء!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5f2263y