الرد الأول: أن مجيء المسيح سيكون للدينونة.
وهذا ما نقوله في قانون الإيمان "يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء".
وَيُبْنَى هذا على تعليم الكتاب المقدس إذ قيل في الإنجيل "فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (مت27:16) "ويبصرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلى أقصائها" (مت24: 30، 31).
وأيضًا "ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه. والجداء عن اليسار. فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي. والأبرار إلى حياة أبدية" (مت25: 31-46).
وأيضًا "هكذا يكون في انقضاء الدهر... يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملائكته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم" (مت13: 40-42).
ونفس الوضع نجده في مثل العشر العذارى، وفي مثل أصحاب الوزنات الرب يجيء للدينونة.
فيقول لصاحب الخمس وزنات مثلًا "نعمًا أيها العبد الصالح والأمين. كنت أمينًا في القليل، فأقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح سيدك" (مت21:25) (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). أما عن العبد البطال، فيقول "اطرحوه إلى الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (مت30:25). وبنفس أسلوب الدينونة حكم على العذارَى الجاهلات بينما دخلت معه الحكيمات (مت 25: 10، 11).
وعن مجيء الرب للدينونة يقول الكتاب "يسمع جميع مَنْ في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو5: 28، 29).
والسيد المسيح يؤيد هذه الحقيقة فيقول:
"ها أنا آتي سريعًا وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما سيكون عمله" (رؤ12:22).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7h4rmt5