لما طعن الجندي جنب المسيح وهو على الصليب، خرج من جنبه "دم وماء" (يو24:19).
فما الحكمة اللاهوتية من هذا؟
خرج من جنبه الدم الذي يعطي معنى الفداء. ولكن كيف ننال نحن هذا الفداء؟ نناله بالماء (المعمودية) لذلك حسن أن أجتمع على الصليب الدم والماء، ليعطي الوسيلة للفداء.
إن دم المسيح الذي يطهرنا من الخطية نناله بالماء. ما أجمل -في سر الإفخارستيا- أن نمزج الدم بالماء.
ولعل موضوع الدم والماء يظهر واضحًا في قول القديس يوحنا الحبيب الذي شهد هذا الحادِث (خروج الدم والماء) وهو إلى جوار الصليب:
"الذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح والماء والدم. والثلاثة هم واحد" (1يو8:5). إن الفداء الذي نناله توضحه هذه الآية.
الفداء قدمه لنا الدم (دم المسيح). ونحن ننال استحقاقات هذا الدم بالميلاد من الماء والروح.
إذًا في المعمودية تجتمع هذه الثلاثة في الشخص الواحد المعمد: أعني الدم والروح والماء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/77d76qg