16- والروح القدس بذلك له عمل خاص غير العمل العام:
العمل العام هو عمله في جميع المؤمنين وقد شرحناه. والعمل الخاص ليس للكل. وهو خاص بالمواهب وبالكهنوت.
فالمواهب ليست للكل، وكذلك الكهنوت ليس للكل.
وقد تكلمنا عن المواهب في البند السابق. وأما من جهة الكهنوت، فنذكر كيف أن السيد المسيح نفخ في تلاميذه القديسين، وقال لهم "اقبلوا الروح القدس. من غفرتم له خطاياه غفرت له. ومن أمسكتموها عليه أمسكت" (يو20: 22، 23).
إذن مغفرة الخطايا التي يقوم بها الكاهن في سر التوبة، هي عمل الروح القدس فيه . أو نقول إن روح الله القدوس هو الذي يغفر الخطايا، ويعطي للآب الكاهن أن يعلنها بفمه. وهذا ما يقوله الكاهن الخديم في صلاته سرية في آخر القداس، إذ يقول للرب عن الشعب " يكونون محاللين من فمي، بروحك القدوس".
وأنا أُفَضِّل أن تهتم بثمار الروح أكثر من المواهب.
ثمار الروح هي خاصة بحياتك أنت وأبديتك. أما المواهب فغالبيتها خاصة بخدمة الآخرين. وقد يقع البعض بسببها في الكبرياء والمجد الباطل...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9j3jqnw