قال أحد الآباء: لو انتظرت إلى أن تصل إلى الصلاة الطاهرة. ثم بعد ذلك تصلي. فإلى الأبد ما تصلي.
وذلك لأن الصلاة الطاهرة ليست هي نقطة البدء، إنما هي قمة العمل الروحي. أما أنت، فاغصب نفسك على عمل الصلاة، حتى لو كانت صلاة مثقلة بالنوم أو شاردة في الفكر، أو بدون تأمل...
ربما ينظر الله إلى تعبك وجهادك وصبرك وإصرارك. ويشرق عليك بنعمته. أو يرفعك درجة إليها...
ونفس الوضع نقوله بالنسبة إلى كل فضيلة من الفضائل...
قد لا تبدأ ممارسة الصوم بمحبة للصوم واشتياق إلى الجوع، ولكنك تبدأ بأن تغصب نفسك على ذلك.
وقد لا يكون لك اشتياق إلى قراءة الكتاب المقدس والتأمل في كلماته، ولكنك تغصب نفسك على القراءة.
وبالمثل تغصب نفسك على التوبة. وعلى الاعتراف. وعلى حضور الاجتماعات الروحية. كما تغصب نفسك على التسامح وعلى دفع العشور. وعلى تقديس يوم الرب وضبط اللسان، وضبط الحواس.
وهكذا أيضًا في الصمت، وضبط الفكر. بل إنك إن لم تستطيع أن تغصب نفسك على مقاومة أخطاء اللسان، فإنك تصلي قائلًا "ضع يا رب حافظًا لفمي، وبابًا حصينًا لشفتيَّ" (مز141: 3).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/s2wxcxk