9- نذكر مثالًا هو بركة موسى وهارون الكاهنين (مز 99: 6):
يقول الكتاب: "فنظر موسى جميع العمل، وإذا هم قد صنعوه كما أمر الرب فباركهم موسى" (خر 39: 43). ونود أن نقول بالنسبة إلى هارون وبنيه ملاحظة هامة:
10- كان هارون وبنوه يباركون الشعب بأمر إلهي:
يقول الكتاب: "وكلم الرب موسى قائلًا: كلم هرون وبنيه قائلًا: هكذا تباركون بنى إسرائيل قائلين لهم: يباركك الرب ويحرسك. يضئ الرب بوجهه عليك ويرحمك.. فيجعلون اسمي على بنى إسرائيل، وأنا أباركهم" (عد 6: 22-27).
11- إذن بركة الكهنة هي استمداد لبركة الله على الشعب:
يباركون الشعب قائلين له "يباركك الرب". بركة الكهنة إذن هي صلوات إلى الله لأجل الشعب.
12- وهم قنوات من خلالها يوصل الله بركته للشعب. أو هم وكلاء الله يوصلون بركته للناس.
الله هو الذي القنوات بنفسه. وهو الذي أمرهم بمباركه الشعب، ووضع على ألسنتهم البركة التي يقولونها. وأمرهم أن يوصلوا هذه البركة قائلين للشعب: "يباركك الله". وتكون هذه البركة من الله، من فم الكاهن. تمامًا ككلمة الحل والمغفرة، مع تنوع التفاصيل.
13- هل نحتج ونقول:
كيف يباركون الشعب وهم بشر؟! الله هو الذي أمرهم بهذا.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أم هل نحتج ونقول: إذن ليسوا هم الذين يباركون وإنما الله. ليكن. ولكن الله شاء أن تكون بركته عن طريقهم. وهو - تبارك اسمه الذي استخدم هذا التعبير: "هكذا تباركوا (الشعب.. وأنا أباركهم" (6: 22، 27).
ونفس المعنى نراه في مباركه ملكي صادق الكاهن لأبينا إبراهيم:
يقول الكتاب عن ملكي صادق في مقابلته لإبرام: إنه " أخرج خبزًا وخمرًا، وكان كاهنا لله العلى. وباركه وقال: مبارك إبرام من الله العلى مالك السموات والأرض" (تك 14: 18، 19).
ومعلمنا القديس بولس الرسول يتأمل هذا الحادث التاريخي في عمق، ويستخرج منه عقيدة عن أفضلية الكهنوت الذي بطقس ملكي صادق على الكهنوت الهروني فيقول:
"لأن ملكي صادق هذا ملك ساليم، كاهن الله العلى، الذي استقبل إبراهيم راجعًا من كسرة الملوك وباركه.. وبدون كل مشاجرة الأصغر يبارك من الأكبر" (عب7: 1، 7).
ملكي صادق بارك إبرام. وكيف باركه؟ نقول له: مبارك أنت من الله إذن الله هو الذي يبارك، عن طريق الكاهن وصلاته. والكاهن قناة شرعية لتوصيل البركة.
14- ورجال الكهنوت لا يباركون الأشخاص فقط، وإنما السرائر المقدسة أيضًا وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول:
"كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح" (1كو 10: 16).
ذكرنا الآن أمثلة من بركة رؤساء الآباء، وبركة رجال الكهنوت، ننتقل إلى نقطة أخرى في مباركة البشر للبشر وهي: بركة الأنبياء والأبرار.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/sz3k7p3