في السماء، سوف يمنح لنا الله أكليل البر، الذي وعدنا الكتاب به (2 تى 4: 6-8).
نكلل بالبر حينما ينزع الله من قلوبنا ومن أفكارنا ومن ذاكرتنا كل ما يتعلق بالخطيئة وشهواتها. مجرد معرفتها تزول من أذهاننا أنثى وكذلك كل ذكرياتها وأخبارها. ولا يبقى في ذاكرتنا سوى البر فقط.
ولسنا نعود فقط إلى بساطة وبراءة الإنسان الأول، بل إلى ما هو أسمى من ذلك بكثير.
حقًا كان أبونا آدم وحواء حينما خلقهما الله في حالة بر عجيبة، في بساطة وبراءة، وكانا عريانين ولا يخجلان (تك 2: 25)، إذ لم يكن في ذهنهما أية معرفة عن الخطية ولا الشهوة.. ولكنهم مع ذلك كله كانت لهما حرية إرادة يمكن بها أن يسقطا، وقد كان..
ولكن أكليل البر في السماء سيشمل الإرادة كما يشمل المعرفة.
فلا يصبح بإمكاننا أن نخطئ فيما بعد. بل نكون كالملائكة الذين تكللوا قبلنا بالبر (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، وما عاد ممكنًا أن يخطئوا. فالخطية لا تناسب السماء مطلقًا والحياة فيها.. ما أجمل هذا وما أروعه، أن تنتهي الخطية إلى الأبد. ليس فقط ينتهي ارتكابها، بل تنتهي معرفتها أيضًا..
هذه هي الحياة في السماء. وأود أن أقدم لكم تدريبًا روحيًا: ليكن لنا فِكرًا سماويًّا خالصًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xx68z6m