St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   13-Lahout-El-Masi7
 

كتب قبطية

كتاب لاهوت المسيح - البابا شنودة الثالث

7- علاقة المسيح بالآب

 

علاقة الابن بالآب تثبت لاهوته، وغالبيتها إعلانات من السيد المسيح نفسه عن هذه العلاقة. وفي البعض منها أراد اليهود قتله. وسنفحص أهم خصائص العلاقة بين الآب والابن.

 

1- كون الابن عقل الله الناطِق:

أو نُطْق الله العاقِل (اللوجوس)، فهذا يعني لاهوته بلا شك. لأن الله وعقله كيان واحد. وقد قيل في ذلك أيضًا عن المسيح أنه حكمة الله وقوة الله (1كو1: 23، 24). وهذا كله المقصود بكونه ابن الله، وابن الله الوحيد، كما سبق وشرحنا.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2- قال السيد المسيح "أنا والآب واحد" (يو10: 30).

St-Takla.org Icon of the Face of Jesus Christ. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة وجه السيد المسيح.

St-Takla.org Icon of the Face of Jesus Christ.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة وجه السيد المسيح.

وفهم اليهود خطورة هذا التصريح من جهة لاهوته. فأمسكوا حجارة ليرجموه. فلما سألهم عن السبب، قالوا له "لأجل تجديف. فإنك وأنت تجعل نفسك إلهًا" (يو10: 31-33).

وقد كرر السيد المسيح حقيقة أنه هو والآب واحد، وذلك في المناجاة الطويلة بينه وبين الآب، التي قال له فيها عن تلاميذه "أيها الآب أحفظهم في اسمك. الذين أعطيتني ليكونوا واحدًا، كما أننا نحن واحد" (يو17: 11). وكرر هذه العبارة أيضًا "ليكونوا واحدًا، كما أننا نحن واحد" (يو17: 22). أي ليكونوا هم كنيسة واحدة، فكرر واحدًا، كما أننا لاهوت واحد وطبيعة واحدة.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3- وقال السيد المسيح أيضًا "أنا في الآب والآب فيَّ" (يو14: 10).

وكرر هذا التعبير مرة أخرى. "صدقوني أنى في الآب والآب في، وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها" (يو14: 11). أي الأعمال التي يعملها وتدل على لاهوته، مثل أعمال الخلق مثلًا... (يو1: 3) (كو1: 16). وقد كرر نفس العلاقة في مناجاته للآب فقال "أنت أيا الآب في وأنا فيك" (يو17: 21).

وكون الآب فيه، معناه أن فيه اللاهوت، أي اتحاد اللاهوت بالناسوت. ولعل أفضل تفسيرًا لهذا، هو قول القديس بولس الرسول عن المسيح إن "فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (كو2: 8، 9).

والحلول أقنومه، مثل حلول النور في الشمس، أو حلول الحرارة في النار. أو حلول الفكر في العقل، بحيث يفهم منه أنهما كيان واحد.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4- وقال السيد المسيح أيضًا عن قوة علاقته بالآب، وذلك في نفس مناجاته للآب:

"كل ما هو لي فهو لك. وكل ما هو لك فهو لي" (يو17: 10).

وهو تصريح لا يمكن أن يصدر عن بشرية، لأن معناه المساواة الكاملة بينه وبين الآب. وهذا الذي كان بسببه يريد اليهود أن يرجموه، لأنه كان يجعل نفسه معادلًا لله (يو5: 18).

وقد قال بولس الرسول في ذلك إنه "إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله، لكنه أخلى نفسه" (في 2: 6) أي أنه عن تصرف كمعادل لله، ما كان ذلك يحسب منه اختلاسًا، لأنه هو كذلك. وقد كرر الرب نفس عبارته في (يو16: 15) "كل ما للآب فهو لي".

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

5- وَصَرَّح السيد المسيح أيضًا بأنه يعمل أعمال الآب...

فقال لليهود "إن كنت لست أعمل أعمال أبى، فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كنت أعمل، فإن لم تؤمنوا بي، فآمنوا بالأعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه" (يو10: 37، 38) "فطلبوا أن يمسكوه" (يو10: 39).

وكونه يعمل أعمال الآب دليل على لاهوته، لذلك أراد اليهود أن يقتلوه.

كذلك لما قال "أبى يعمل حتى الآن، وأنا أيضًا أعمل" (يو5: 17) اعتبر اليهود كلامه هذا إعلانًا لمساواته للآب. لذلك قيل بعدها مباشرة "فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه" (يو5: 18).

وفي الإصحاح الخامس من إنجيل يوحنا شرح مفصل من الرب لهذه النقطة ونذكر من ذلك قوله "كما أن الآب يقيم الموتى ويحيي، كذلك الابن يحيي من يشاء" (يو5: 21)..

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

6- وقال أيضًا "لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب" (يو5: 22).

وهذا كلام لا يجرؤ إنسان بشري أن يقوله، لأنه يحمل مساواة للآب في الكرامة، وهذا دليل على لاهوته.

 

7- كذلك قال "أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي" (يو14: 1).

وكون الناس يؤمنون به كما يؤمنون بالآب، دليل على المساواة بينه وبين الآب وبالتالي دليل على لاهوته.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

8- وقال "مَن رآني فقد رأى الآب" (يو14: 9).

ووبخ بذلك فيلبس لما قال له "أرنا الآب وكفانا" أجاب "أنا معكم زمانًا هذه مدته، ولم تعرفني يا فيلبس؟! الذي رآني فقد رأى الآب. فكيف تقول أنت أرنا الآب؟ ألست تؤمن أنى أنا في الآب، والآب في" (يو14: 8-10).

وقال لتلاميذه "لو كنتم قد عرفتموني، لعرفتم أبي أيضًا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه" (يو14: 7). حقًا إننا نرى الآب في شخص ابنه، لأنه هو صورة الآب وهو رسم جوهره وبهاء مجده" (عب1: 3).

ولعل هذا ما عبر عنه القديس يوحنا الإنجيلي بقوله "الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الكائن في حضن الآب هو خير" (يو1: 18). أي رأينا الله في شخصه...

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

9- هناك علاقة أخرى بين المسيح والآب تثبت لاهوته وهي: جلوسه عن يمين الآب.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/13-Lahout-El-Masi7/Divinity-of-Christ-07-CH01-06-Jesus-Father-Relationship.html

تقصير الرابط:
tak.la/sgsc8a9