فأي الطبيعتين أنكرتها كنيسة الإسكندرية؟
هل هي الطبيعة اللاهوتية. وقد كانت كنيستنا أكثر كنائس العالم دفاعًا عن لاهوت المسيح ضد الأريوسية في مجمع نيقية المسكوني المقدس سنة 325 م وفيما قبله وما بعده. أم هي الطبيعة الناسوتية وأقدم كتاب وأعمق كتاب شرحها هو كتاب "تجسد الكلمة" للقديس أثناسيوس الإسكندري!
إنما عبارة "طبيعة واحدة" المقصود بها ليس الطبيعة اللاهوتية وحدها، ولا الطبيعة البشرية وحدها، إنما اتحاد هاتين الطبيعتين في طبيعة واحدة هي (طبيعة الكلمة المتجسد).
وذلك مثلما نتحدث عن الطبيعة البشرية وهى عبارة عن اتحاد طبيعتين هما النفس والجسد. فالطبيعة البشرية ليست هي النفس وحدها، ولا الجسد وحدة، إنما اتحادهما معًا في طبيعة واحدة تسمى الطبيعة البشرية. وسنتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل فيما بعد.
والقديس كيرلس الكبير علمنا أن لا نتحدث عن طبيعتين بعد الاتحاد (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).
فيمكن أن نقول أن الطبيعة اللاهوتية اتحدت أقنوميًا بالطبيعة البشرية داخل رحم القديسة العذراء ولكن بعد هذا الاتحاد لا نعود مطلقًا نتكلم عن طبيعتين في المسيح. فتعبير الطبيعتين يوحي بالانفصال والافتراق. ومع أن أصحاب الطبيعتين يقولون باتحادهما، إلا أن نغمة الانفصال كما تبدو واضحة في مجمع خلقيدونية، مما جعلنا نرفضه.. ونفى القديس ديسقورس الإسكندري بسبب هذا الرفض..
وإلى أن نشرح بالتفصيل موضوع الطبيعة الطبيعتين في المسيح، نود أن نتعرض قبل ذلك لشرح نقطة هامة وهي:
أشهر الهرطقات حول طبيعة المسيح:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/rcn6f3x