3- سُكْنَى الروح وعمله فينا، من الأمور التي لا تُرَى:
صموئيل النبي صب من قنينة الدهن على الصبي داود، فحل عليه روح الرب (1 صم 16: 13). ولم ير أحد روح الرب وهو يحل عليه. ولكن هكذا كان. إنه من الأمور التي لا تُرَى.
وكان الرسل يضعون أيديهم على الناس، فيحل عليهم الروح القدس (أع8: 17). وما كان أحد يرى الروح القدس وهو يحل على الناس . ثم أصبح الروح القدس ينال بالمسحة المقدسة (1 يو2: 20، 27). وعرفت هذه المسحة باسم (الميرون). ولم يكن أحد يرى الروح، إنما ثماره تظهر في الحياة.
أنت تعرف تمامًا أن هناك قوة خفية تعمل فيك وتعمل معك، دون أن تراها، هي التي قال عنها الرب "ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم" (أع 1: 8). هذه القوة، قوة الروح هي التي تعمل فيك كل خير، وتساعدك في كل خدمة، وتحميك من كل خطية...
هنا ونقول إن حياتنا كلها تصبح شركة مع الروح القدس (2 كو13: 14).
ما هذه الشركة؟ وكيف تحدث؟ وكيف نصبح شركاء للطبيعة الإلهية في العمل؟ إن هذا من الأمور التي لا تُرَى. لا نراها ولكن نؤمن بها. نؤمن بروح الله العامل في الكنيسة، الساكن فيها.
هوذا الرسول يقول "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1 كو3: 16)، "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله" (1 كو6: 19) (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).
وسكنَى الروح فينا أمر لا نراه. قد نرى ثماره فقط. أما نفس السكني فلا نراها. والروح لا نراه.
ومن عمل الروح فينا قول الرب لنا عن الوقوف أمام الولاة والملوك "لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لأن لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم يتكلم فيكم" (متى 10: 19، 20).
كيف يتكلم روح الله فينا؟ إن هذا من الأمور التي لا تُرَى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/62rqfy4