تبتهج قلوبنا اليوم بدخول ملك السلام فيها فهو اليوم يراه داخلا أورشليم ملك سلام فلم يمتط فرسا مهيئا للحرب والقتال بل أتانًا وديعًا. لذلك قيل "واقطع المركبة من إفرايم والفرس من أورشليم وتقطع قوس الحرب ويتكلم بالسلام للأمم" (زك 9: 10) إذ هو رئيس السلام، وقد أخبر عنه يعقوب إسرائيل انه " لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون ومعناها المسيا وله يكون خضوع شعوب، رابطًا بالكرمة جحشه وبالجفنة ابن أتانه" (تك 49: 11) هو ملك ساليم (أورشليم) ملك البر والسلام (عب 7: 1) لقد كانت مسيرته وسط الجموع "وقد قطع كثيرون أعصانا من الشجر وفرشوها في الطريق" (مر 11: 8). "وآخرون أخذوا سعف النخل وخرجوا للقائه" (يو 12: 12) (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، انه منظر مدهش أن تخرج هذه الجموع وهى تحمل سعف النخل وأغصان الزيتون كأعلام للسلام وهى تستقبل ملك السلام وهم يعيدون إلى الذاكرة احتفال عيد المظال حيث كانوا يحتفلون به في ابتهاج وقد أمرت الشريعة " يأخذون لأنفسكم ثمر أشجار بهجة وسعف النخل وأغصان أشجار..وتفرحون أمام الرب إلهكم.. تعيدونه عيدا للرب" (لا 23 : 33، 34).
لقد انحنى الشعب يفرش الأرض بأغصان الشجر أمام الغصن الجيد الذي تحدث عنه أرميا النبي " في تلك الأيام وفي ذلك الزمان أنبت لداود غصن البر فيجرى عدلا وبرا في الأرض" (أر 33: 15).
لم يدخل المسيح أورشليم إلا كملك سلام وتمت فيه النبوة "يحمل الجلال ويجلس ويتسلط على كرسيه ويكون كاهنا وتكون مشورة السلام بينهما" (زك 6: 13).
اليوم يدخل المسيح حياتنا ليمنحنا سلامه الذي يفوق كل عقل، ففي ميلاده رنمت الملائكة أنشودة السلام، وفي صعوده أعطى الكنيسة السلام واليوم نرنم مع الجموع..
سلام في السماء، ومجد في الأعالي (لو 19: 19: 39).
المسيح مخلص العالم |
أحد الشعانين البابا شنودة الثالث |
المسيح عادل ومنصور |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9j4vtv6