رؤساء الكهنة كانوا خائفين منه فحاكموه ليلًا. وارتبكوا أثناء محاكمته "وكانوا يطلبون شهادة زور عليه لكي يقتلوه، فلم يجدوا، ومع أنه جاء شهود زور لم يجدوا" (متى 26: 59، 60) وتعجبوا من هدوئه وصمته. فقام رئيس الكهنة وقال له "أما تجيب بشيء؟ ماذا يشهد به هذان عليك وأما يسوع فكان ساكتًا" (متى 26: 62، 63).
لم يكن من النوع الذي يثيره الاتهام، أو تثيره شهادات الزور.. كان صمته أقوى من الكلام. فشعروا بتفاهة تلك الاتهامات الزور.
وبحثوا عن تهمة أخرى. واستحلفوه أن يخبرهم هل هو المسيح ابن الله. وكان يستطيع أن يصمت أيضًا ويربكهم (اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولكنه بكل قوة أجابهم إلي طلبهم وأضاف "وأيضًا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة وآتيًا علي سحاب السماء".
وكما كان قويًا أمام قيافة، كان قويًا أيضًا أمام بيلاطس.
هيبته ملكت ذلك الوالي، فاعترف أكثر من مرة قائلًا "أني لا أجد فيه علة" (لو 23: 4، 14، 21). لو يقنعه بالكلام، بل بصمته، بالقوة التي تشع من شخصه. فاحتال ذلك الوالي بأكثر من حيلة لكيما يطلقه علي قدر ما استطاع جبنه أن يفعل. وأخيرًا غسل يديه متبرئا من دمه.. أننا نقف إلي جوار المسيح ونقول له في محاكمته:
ثوك تيت جوم.. لك القوة والمجد..
كان المسيح قويًا أثناء
صلبه وأثناء موته |
تسبحة البصخة البابا شنودة الثالث |
كان المسيح قويًا أثناء
القبض عليه |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2bc4hqc