كتب قبطية
وهناك أيضًا الحب بين الأصدقاء، كالحب
بين
داود ويوناثان. قال فيه
داود عن
يوناثان
بعد وفاته (قد تضايقت عليك يا
أخي
يوناثان. كنت حلوا لي جدًا. محبتك
لي أعجب من محبة النساء) (2صم 1: 26).
ذلك لأنها محبة
خالصة بين روح وروح.
لا دخل لمشاعر
الجسد فيها.
|
St-Takla.org Image:
David arranged a secret meeting with Jonathan. They made a promise to show
kindness to each other and their families. The next day was the New Moon feast
and David was supposed to dine with the King but he was going to hide in a field
instead. Jonathan agreed to let David know if Saul was angry and still planning
to kill him. They arranged a secret signal, involving an arrow being shot, to
let David know whether it was safe or needed to flee. (1 Samuel 20) - "Jonathan
and David promise friendship" images set (1 Samuel 18: 1 - 1 Samuel 20: 42):
image (14) - 1 Samuel, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009),
published by Sweet Media صورة في
موقع الأنبا تكلا: اتفق داود ويوناثان على إظهار الوفاء لبعضهما
البعض، وعندما حان وقت مقابلة داود بشاول اتفق مع يوناثان أن يحذره بعلامة إلقاء
سهام ليعرف داود هل يأتي أم لا: "فهرب داود من نايوت في الرامة، وجاء وقال قدام
يوناثان: «ماذا عملت؟ وما هو إثمي؟ وما هي خطيتي أمام أبيك حتى يطلب نفسي؟» فقال
له: «حاشا. لا تموت! هوذا أبي لا يعمل أمرا كبيرا ولا أمرا صغيرا إلا ويخبرني به.
ولماذا يخفي عني أبي هذا الأمر؟ ليس كذا». فحلف أيضا داود وقال: «إن أباك قد علم
أني قد وجدت نعمة في عينيك، فقال: لا يعلم يوناثان هذا لئلا يغتم. ولكن حي هو الرب،
وحية هي نفسك، إنه كخطوة بيني وبين الموت».
|
ص 51 أما المحبة
التي يتدخل فيها الجسد، كالمحبة التي بين زوجين، لا يبيحها الكتاب لفتى وفتاة
خارج حدود الزواج.
وهنا ونتطرق
لموضوع
الصداقة. ما مفهومها وما حدودها؟
الصداقة هي مشاعر مودة، يمكن أن تكون بين رجل ورجل، أو بين امرأة وامرأة، أو بين عائلة بكل
أفرادها رجالا ونساء، مع عائلة أخرى بكل أفرادها رجالًا ونسًاء (اقرأ مقالًا
آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ويمكن أن تكون
بين الجنسين في حدود المودة الروحية، بشرط أن لا يكون للجسد تدخل فيها.
والصديق ينبغي
أن يكون صادقًا في صداقته.
ويكون أيضًا صِدّيقًا؛ أي
بارًا يقود صديقه إلى الخير.
فالصديق الذي
يدافع عنك في أخطائك، ويثبتك فيها، ليس هو صديقًا بالحقيقة.
لأنه فيما يفعل ليس صادقًا، ولا صديقًا...
ومحبته لك هي لون من المحبة الضارة...
لذلك عليك أن تنتقى أصدقاءك من النوع الذي لا يشترك معك إلا في عمل البر، ولا يجاملك على حساب الحق، ولا يشجعك على خطأ...