رابعًا: الضوابط التي توضع على الحرية، هي لفائِدَتَك وليس لتقييدك.
ومن فائدتها أنها تمنعك عن الإضرار بنفسك، ومن الإضرار بغيرك، ومن الإضرار بالمجتمع، ومن مخالفة وصايا الله...
النهر له شاطئان، لا يُقَيِّدان مجراه، وإنما يحفظانه.
وإذا لم تكن للنهر شواطئ، فإنه سينسكب ويفيض على الجانبين، ويغرق الأرض، ويحولها إلى مستنقعات (اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). أترى يستطيع أي نهر أن يحتج على وجود شاطئين له، ويقول إنهما يقيدان حريتي؟!
كذلك أنت: الشاطئان بالنسبة إليك، هما وصايا الله، وقوانين أو تقاليد المجتمع. أو الشاطئان هما الدين والتربية. وكلاهما لفائدتك. فالطفل الذي يرفض التربية، ويحسبها تقييدا لحريته، والشاب الذي يرفض نصيحة أبويه أو معلميه أو مرشديه، ويرى ذلك تقييدا لحريته، لابد أنه سيفسد، ويفقد الطريق السليم السوي، ويضل... فهو الضلال هو اسم آخر للحرية، أو نتيجة لها؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wra7yzr