طبعا التدين لا يُتعِب إلا
إذا كان تدينا خاطئًا.
والذي اتعب أولئك هو التمسك بالفضيلة الواحدة.
وعدم
الحكمة في ممارسة هذه الفضيلة.
إنسان يسلك مثلًا في
التواضع أو
الوداعة بغير حكمة ويجد
نفسه قد تعب من اعتداءات الناس واستهزائهم وعدم احترامهم
له؟ فيأتي ويشكو.
أو
إنسان يسلك في
العطاء بغير حكمة حتى يجد نفسه مُحاطًا
بمجموعة من المحتالين والأدعياء يضغطون على ضميره ضغطًا
متواليًا بغير هوادة، فيتعب!
أو إنسان يسلك في
التسامح بغير
حكمة حتى يفقد السيطرة على مرؤوسيه في العمل الذي يسوده جو من
التسيب والإهمال واللامبالاة، فيتعب من كل ذلك ويشكو...
والواقع أن المسيحية تدعو
إلى
الشخصية
المتكاملة التي
تتكامل فيها الفضائل معا، حتى
التي تبدو بينها تضاد.
ففيها العفو وفيها العقوبة
أيضًا. والله قد عاقب...
فيها الطيبة
وأيضًا الحزم.
فيها الوداعة وأيضًا الشجاعة.
فيها الكلمة الرقيقة، وأيضًا
التوبيخ
إذا لزم الأمر.
وكما قال الكتاب "لكل شيء تحت السموات وقت" (جا3: 1-8).
وعمومًا كل فضيلة ينبغي أن
ترتبط
بالحكمة
والإفراز.
وأولئك المتدينون لم يتعبهم التدين،
وإنما الممارسة الخاطئة
أو الفهم الخاطئ للتدين. سلكوا بغير حكمة في تدينهم...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/a247nfh