يظن البعض
أن الحياة مع الرب هي مجرد
إيمان، وحب وروح، ولا تهم
الفضائل والسلوك..
بينما يهتم الكتاب بالسلوك
المسيحي من
جهة الدينونة ذاته فيقول
"إذن لا شيء من الدينونة الآن على
الذين هم في
المسيح يسوع السالكين ليس
حسب الجسد بل حسب الروح" إذن سلوك
الإنسان بالروح هو الذي يحميه من
الدينونة.
ويعتبر هذا السلوك
الروحي دليلا على
الثبات في الرب. ويطلب الرسول مستوى
عاليًا جدًا فيقول:
"من قال
أنه ثابت فيه، ينبغي أنه كما
سلك ذاك (أي المسيح) هكذا يسلك هو
أيضًا" (1يو 2: 6).
نحن
إذن مطالبون بالسلوك حسب الروح،
وبأن نضع أمامنا في سلوكنا مثال سلوك
السيد المسيح
أيضًا..
وأهمية
السلوك المسيحي، قول الرب "من ثِمارهم
تعرفونهم".
هذا السلوك له ناحيتان:
إيجابية
وسلبية. وكل منهما لها خطورتها.
وماذا عن السلبية؟ يقول الرسول "إن
قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في
الظلمة نكذب ولسنا
نعمل الحق" (1يو1:
6).
إذن سلوكنا المسيحي هو دليل شركتنا مع الله (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وهو أيضًا دليل على شركتنا مع الكنيسة..
ولهذا كانت الكنيسة تفرز كل
أخ يسلك
بلا ترتيب، كما ذكر بولس الرسول أهل
كورونثوس بالآية التي تقول "أعزلوا
الخبيث من وسطكم". ويقول القديس
يوحنا: "أوصيكم أيها الأخوة باسم
ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ
يسلك بلا ترتيب وليس حسب التعليم الذي
أخذه منا" (2تس3: 6).
إن كان السلوك أمرًا ليست له أهمية، والمهم فقط هو الإيمان، فلماذا إذن جعله الرسول قمة فرحه فقال:
"ليس لي فرح
أعظم من هذا، أن أسمع عن أولادي
أنهم يسلكون بالحق" (3يو4).
إننا مؤمنون، ولكن ينبغي أن نسلك كما
يليق بالدعوة التي دعينا إليها (اف4:
1). نضع ثمرًا، لأن كل شجرة لا تصنع
ثمرًا تُقْطَع وتُلْقَى في النار..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xsz69cm