"وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا" (إنجيل متى 2: 23).
† ومن المعروف أنه لم يذكر في النبوات أن المسيح ناصري أي من مدينة الناصرة (من الناحية الحرفية). ولكن الذي ذكر في النبوات كلمة "غصن". وكلمة "غصن" تعنى "ناصرة". والسيد المسيح دعي غصن في أربعة مواضع في العهد القديم ترمز للمسيح بحسب البشائر الأربعة.
"فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذلِكَ الزَّمَانِ أُنْبِتُ لِدَاوُدَ غُصْنَ الْبِرِّ، فَيُجْرِي عَدْلًا وَبِرًّا فِي الأَرْضِ" (سفر إرميا 33: 15).
فالذي يجري العدل والبر في الأرض هو الملك. والذي كلمنا عن المسيح الملك هو البشير متى.
"لأَنِّي هأَنَذَا آتِي بِعَبْدِي «الْغُصْنِ»" (سفر زكريا 3: 8)
فالعبد هو الخادم، ومارمرقس هو الذي قدم لنا المسيح الخادم.
"هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلًا: هُوَذَا الرَّجُلُ «الْغُصْنُ» اسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ" (سفر زكريا 6: 12)
فكلمة الرجل تعني إنسان الله الكامل والذي كلمني عن ذلك هو القديس لوقا.
"فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ غُصْنُ الرَّبِّ بَهَاءً وَمَجْدًا، وَثَمَرُ الأَرْضِ فَخْرًا وَزِينَةً لِلنَّاجِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ" (سفر إشعياء 4: 2)
كلمة البهاء والمجد تشير إلى لاهوت المسيح والذي كلمنا عن لاهوت المسيح هو القديس يوحنا.
† ويجب لنا هنا أن نتذوق روعة الكتاب المقدس وننتبه إلى مدى التوافق والتناغم الموجود في النبوات، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى مثل أرشيف مارمرقس وغيره. فالكتاب المقدس كله فكر واحد وروح واحدة هي فكر وروح الله فكما قال معلمنا بطرس:
"لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 21).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/s54knm3