أروع ما كتب معلمنا داود النبي كتبه في الوقت الذي كان مطارد فيه من
شاول. في الوقت الذي كان فيه في الصحراء بلا مأوى ولا مسكن ولا إقامة.أما في الوقت الذي كان فيه داود النبي في راحة وبنى بيت وبنى قصر واستقر وهدأت أمور المملكة، يقول لنا الكتاب المقدس أن داود النبي هذا زني وقتل. هل يعقل هذا؟! الإجابة نعم هذا هو الطبع البشري. طبيعتنا لا ينفعها إلا الضيقة. الضيقة هي التي تربطنا بالله.
لذلك الله عندما كان يحب أن يفرح بداود النبي كان يضغط عليه بالتجربة فيلجأ داود للصلاة، فيضغط الرب عليه بالتجربة أكثر، فيصرخ داود، ثم يضغط عليه الله بالتجربة أكثر، فيبكي داود. فتنتهي التجربة ويقول له الله، هذا ما أريده، أنا مشتاق أن أرى دموعك يا داود لتلتصق بى. أنا مشتاق أن أرى كل واحد منكم يصرخ بلجاجة وإلحاح. فلا يوجد إلا طريق الألم هو الذي يجعلنا نصرخ لله بلجاجة وإلحاح.
فالألم متعب، ونحن في الألم نصرخ ونتوجع، ولكن هذا الألم مفرح لأننا نتقابل فيه مع المسيح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zbbb55z