* في فترة من الزمان حاول بعض الدارسين التشكيك في الكتاب المقدس بأن ينسبوا إنجيل مرقس إلى القديس بطرس الرسول منادين ان القديس مرقس كان مثل كاتب أو مترجم للقديس بطرس وان هذا الإنجيل كله ليس إلا مذكرات للرسول بطرس أو عظات له سمعها منه مرقس فسجلها وذلك أثناء إقامته معه في روما ثم سجلها بعد استشهاد القديس بطرس بروما.
* هذا الرأي رفضته الكنيسة القبطية تمامًا وقد قام قداسة البابا شنودة الثالث بالرد على ذلك بالتفصيل في الدراسة التي قام بها عن القديس مرقس الرسول وأصدرها في كتابه المملوء دسما ً عن كاروزنا العظيم...
ومن أهم النقاط التي تهدم هذا الرأي:
1. أن القديس مارمرقس لم يكن كاتبًا ولا مترجمًا لبطرس الرسول في خدمته في روما كما ادعى، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. البعض بل أن بطرس الرسول نفسه لم يكرز في روما بل الذي كرز بها هو بولس الرسول وهذا ما أعلنه بولس الرسول نفسه في رسالته إلى أهل رومية عندما أعلن اشتياقه للعمل بينهم " مُتَضَرِّعًا دَائِمًا فِي صَلَوَاتِي عَسَى الآنَ أَنْ يَتَيَسَّرَ لِي مَرَّةً بِمَشِيئَةِ اللهِ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ. لأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِكَيْ أَمْنَحَكُمْ هِبَةً رُوحِيَّةً لِثَبَاتِكُمْ" (رو10:1-11). وكأن بولس وهو كارز للأمم بينما بطرس كارز لأهل الختان يريد أن يكون له هذا العمل في روما.
2. يعلل البعض أنها مذكرات بطرس لأنها تحوى ضعفات بطرس وتغفل عن ما يمجده.. وأن بطرس الرسول فعل هذا من قبيل اتضاعه فذكر ضعفاته فقط.
3. علل بعض الدارسين أنها مذكرات بطرس لما حملته من شواهد داخلية بأن الكاتب هو شاهد عيان لكثير من الأحداث. فإن عرفنا القديس مارمرقس احد السبعين رسولًا الذين اختارهم الرب ومركز والدته بين تابعي المسيح لإدراكنا أن كثيرًا من الأحداث عرفها الرسول بنفسه أو من خلال التلاميذ والرسل أو والدته أو من كانوا محيطين بالسيد المسيح.
4. لو أن مارمرقس سجل مذكرات بطرس أو عظاته بعد استشهاده لما كان هناك دافع لإخفاء هذه الحقيقة وكأن يجب أن يشير القديس مرقس إلى ذلك... على الأقل من قبيل أمانته واتضاعه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2ck6jff