* اتخذ القديس مارمرقس الأسلوب الذي يناسب الرومان فهو كان يعرف أنهم رجال أعمال فهم مشغولون باستمرار بالتجارة والسفر والحروب... فدخل في الموضوع مباشرة...
* لم يذكر أي شيء عن طفولة السيد المسيح لكن نجد أول لقطة في حياة السيد المسيح يعرضها لهم هي كرازة يوحنا وحادثة معمودية السيد المسيح...
* لم يتخذ أسلوب لوقا في سرده لأحداث حبل أليصابات والبشارة ثم حبل السيدة العذراء وبشارتها وما بعد ذلك...
* ولم يبدأ إنجيله بنسب السيد المسيح كما فعل متى لضرورة إيضاح نسب المسيح لله لأنه كان يكتب لليهود.
* ولكن نجده ركز على حياة السيد المسيح نفسها ومعجزاته وسوف نذكرها فيما بعد...
* وقد بدأ معلمنا مرقس بذكر الملاك الذي يهيئ الطريق أمام ملك الملوك... وهو يوحنا المعمدان... ويقول عن يوحنا هذا "وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلًا: "يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ" (مر7:1).
* وفي عرض سريع يذكر سلطان السيد المسيح على الشياطين يأمرها فتطيع بدون تردد وذكر أيضًا سلطانه على الأمراض "فَشَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا مَرْضَى بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ وَأَخْرَجَ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً وَلَمْ يَدَعِ الشَّيَاطِينَ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ" (مر34:1).
وأيضًا تعليمه بسلطان وليس كالكتبة "فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ" (مر22:1).
* وذكر أيضًا شعبيته الكبيرة وكيف أن الناس، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. "وَأَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وَابْتَدَأَ يُنَادِي كَثِيرًا وَيُذِيعُ الْخَبَرَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَدِينَةً ظَاهِرًا بَلْ كَانَ خَارِجًا فِي مَوَاضِعَ خَالِيَةٍ وَكَانُوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ" (مر45:1). وكيف صار له تلاميذ استجابوا بسرعة لدعوته "وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: "هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا تَصِيرَانِ صَيَّادَيِ النَّاسِ". فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا شِبَاكَهُمَا وَتَبِعَاهُ. ثُمَّ اجْتَازَ مِنْ هُنَاكَ قَلِيلًا فَرَأَى يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَهُمَا فِي السَّفِينَةِ يُصْلِحَانِ الشِّبَاكَ. فَدَعَاهُمَا لِلْوَقْتِ. فَتَرَكَا أَبَاهُمَا زَبْدِي فِي السَّفِينَةِ مَعَ الأَجْرَى وَذَهَبَا وَرَاءَهُ" (مر16:1-20).
* كل هذا في الإصحاح الأول من الإنجيل... فيا ترى باقي الـ15 أصحاح ماذا ذكر فيهم. نرى ذكر كم كبير من المعجزات بتفاصيلها مع الإيجاز في المعلومة كى لا تأخذ حجمًا أكبر من ذلك.
* فقد راعى السرعة في العرض والإيجاز في السرد وهذا ما تميز به إنجيل مرقس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/v3989m5