ألا تعرف أن هذه الذبيحة الروحانية غير الدموية كانت ترمز إليها الذبيحة التي كانت تتم قديمًا بواسطة الدم، حينما كانوا كل صباح وكل مساء يقدمونها تكفيرًا عن الخطايا؟ فيجب أ، نعرف أنه لا يوجد سوى ذبيحة واحدة هي ذاتها التي كانت حسب الناموس تقدم في الصباح وفي بدء معرفة الله، وهي حسب الإنجيل قد ذبحت حتى نهاية العالم بطريقة روحية أكثر كمالًا. وكانت تدعى أيضًا ذبيحة دائمة بدون انقطاع؟
لو حذا الناس حذوك فتقدموا مرة واحدة في السنة، لكانت الذبيحة بلا تقدمة، ولانقطعت صفة الاستمرار، الكفارة تتوقف، والمذبح يظل بدون خدمة. من يحمل خطية العالم الذي يحتاج إلى التطهير في كل وقت؟ ترى في كم من الأمور غير المقبولة كنا نسقط لو أطعنا ما تمليه عليه خواطرنا الداخلية بدلًا من أن نطيع الناموس.
إذن فلنشغل أنفسنا بالأعمال الحسنة بكل الوسائل، ونشترك في الذبيحة المحيية. لأنه لا يمكن لأحد أن يؤمن ولا يشترك فيها.
مَنْ يريد أن يحيا الحياة الحقيقية لا يستطيع أن يحيا بدون أن يستنشق الهواء. فإننا نحن الذين آمنا بالمسيح نحيا به ونتحرك. "فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضًا معه" (رو6: 8) لأننا إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت. فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن" (رو14: 8). له المجد الدائم إلى الأبد آمين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/m22c4r4