عندما يتبادر إلى أذهاننا موضوع التجسد الإلهي، فحسنًا يا صديقي أن تتصوَّر طفل المزود وهو يرضع لبن البتول، والملائكة ترتل بخشوع، والرعاة يحملون الزبد واللبن، ويقدمون حَملًا صغيرًا للحمل الحقيقي الذي يرفع خطية العالم كله، والنجم يتقدم المجوس فيأتون ويسجدون ويقدمون هداياهم، وسيظلوا يسجدون رغم احتجاج نسطور عليهم وتخطئته إياهم، وفي وسط هذه المشاعر الفياضة حسن أيضًا أن نتأمل في طبيعة مولود المزود مشتهى الأجيال.. كيف صار الكلمة جسدًا؟!.. كيف تجسد الإله وتأنس؟! كيف اتحد الكلمة الأزلي بالجسد الزمني؟!.. كيف اتحد الخالق بالمخلوق؟!.. دعنا يا صديقي نتذوق ولو قليلًا من طعام البالغين.
وحقيقة أنني في غاية الأسف، لأن المقام ضيق جدًا والموضوع عظيم ولذيذ ومفرح جدًا.. لنتذوق القليل أفضل من لا شيء، وإذ لم يتبقَ لنا في هذا المقام سوى أربعة دروس فلتكن كالآتي:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6jm32g4