نادر: ويتساءل البعض: هل تنبأ السيد المسيح عن مجيء نبي عظيم في (يو 14: 26) وهل لفظة "باراكليت" في اليونانية تعني محمود في العربية؟
منير: اسمحوا لي أن أجيب عن هذا التساؤل:
1 – النبي هو صاحب نبوءة، ومن المعروف أن النبوءة جُعلت في بني إسرائيل فقط دون بقية الشعوب، ولهذا فجميع الأنبياء من اليهود، وجميعهم جاءوا قبل السيد المسيح ينبئون بمجيئه، ولكن بعد تجسد الله نفسه وظهوره لنا هل نحتاج إلي نبي آخر؟!.. كلاَّ. لذلك كان قول السيد المسيح قاطعًا "احترزوا من الأنبياء الكذبة" (مت 7: 15) "ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين" (مت 24: 11).
2 – هناك كلمتان في اليونانية متقاربتان في اللفظ:
أ – باراكليت = المعزي وهي التي ذكرها الإنجيل.
ب – بيركليت = المحمود أو المشهود وهذه لم يذكرها الإنجيل.
3 – من صفات الباراكليت أنه روح " روح الحق " فهو ليس له جسد، أي أنه ليس إنسانًا.
4 – قال السيد المسيح لتلاميذه أن لا يبرحوا أورشليم حتى يحل عليهم الروح القدس (أع1:4) وفعلًا انتظر التلاميذ في أورشليم عشرة أيام بعد الصعود حتى حلَّ عليهم، وكان هذا منذ القرن الأول الميلادي.
5 – من صفاته أنه يمكث معنا إلى الأبد (يو 14: 16) أي لا يموت.
6 – قال السيد المسيح "ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الرب ينبثق فهو يشهد لي" (يو 15: 26). فهل النبي ينبثق من الله..؟! كلاَّ، لكن المعزي الروح القدس أقنوم إلهي ينبثق من الآب، وليس إنسانًا بشريًا، بل له نفس الجوهر الإلهي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wd5ax5k