7
مصادر الأفكار | من أقوال مارأوغريس الراهب:-
بالملاحظة الطويلة وجدنا فارق بين الأفكار التي تأتى من الملائكة والأفكار التي تأتى من الناس والأفكار النابعة عن الشيطان، ذلك الفارق هو:
تعمل الأفكار التي من الملائكة على كشف طبيعة الأشياء ومفاهيمها الروحية. كأن تكشف عن:
لأي غرض وُجد الذهب؟!
ولماذا هو مبعثر كالرمل في الأودية؟
ولماذا يحصلون عليه بمشقة كبيرة وجهاد؟
وكيف أنه عند اكتشافه لا يغسل بماء بل بنار، وبعد ذلك يوضع بين أيدي صناع يصيغون منه شمعدانات ومجامر لبيت الله (2 أخبار 19:4-21)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. تلك الأواني التي بنعمة الله لم يكن ملك بابل قادرًا على استخدامها الشخصي له (دا 3:5)، لكن كليوباس يقدم قلبًا ملتهبًا بهذه الأسرار (لو 32:24).
أما الفكر النابع عن الشياطين فلا يعرف هذا ولا يفهمه، لكنه بدون حياء يعرض فقط تملك الذهب، موهمًا إيانا بالسرور والمجد اللذين نحصل عليهما باقتنائنا للذهب.
أما الفكر البشرى (المجرد) فإنه لا يطلب حيازة الذهب ولا يشفف نحو فهم المعاني (الروحية لوجوده واستخدامه للخير...)، إنما يقدم للذهن صور الذهب دون شهوات ولا مطامع.
وإذا طبق الإنسان بعقله هذا الأمر في الأمور الأخرى (غير الذهب) فسيجد نفس الشيء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/b9mbw95