ملاحظة (1)
القديس مرقس الناسك، كغيره من القديسين يؤمن أن الإيمان بدون أعمال باطل، والأعمال بدون إيمان باطلة أيضًا.
هنا يوجه القديس حديثه إلى الذين حسبوا أن بأعمالهم الذاتية وبمجرد جهادهم يستحقون الحياة الأبدية، لا بفضل نعمة الله، بل كثمنٍ عادلٍ لأعمالهم. لهذا فلا عجب إن رأيناه يبخس من قيمة أعمالهم، ليس لأنه لا حاجة للأعمال أو أن الإيمان المجرد -بدون أعمال- كفيل بخلاصنا، إنما لأن هؤلاء سقطوا في الكبرياء أو في البر الذاتي، حاسبين أنهم بأعمالهم وحدها يتبررون أمام الله ويفتخرون، فاهتموا بالأعمال الظاهرة الخارجية وحدها دون الإيمان.
الرب قادر أن يعطينا القلب المنكسر أمامه، ويهبنا أن نؤمن ونجاهد أيضًا بغير تراخٍ كل أيام غربتنا.
لهذا وإن بدأ يوبخهم على اتكالهم على أعمالهم الذاتية لكننا نجده في نفس المقال يقدر ضرورة الأعمال فيقول في الفقرة 4 "يهب المسيح الحرية لمن يخدمونه حسنًا" وفي الفقرة 5 يؤكد أن الإيمان بدون أعمال باطل. وأخيرًا يؤكد ضرورة تمليح العمل الصالح بملح النعمة الإلهية (فقرة 24).
ـــــــــــــــ
1. من وضع المعرب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wrx6d3w